يستعد الكاتب والسينمائي جمال محمدي، لدخول معرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا 23" بمؤلفين في الفن السابع: "بوسعادة مهد السينما الجزائرية" و"عصفور شمال إفريقيا طاهر حنّاش" الصادرين عن منشورات المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "ليناغ". وقال محمدي الذي منح مؤخرا وسام السينما العربية من قبل "الجمعية العربية للثقافة السينمائية" و"مؤسسة البواسل العالمية للإنتاج السينمائي" نظير إسهاماته في السينما بتأطيره لعديد المهرجانات والورشات السينمائية المتخصصة، أنّ الكتابين من الحجم المتوسط وباللغتين العربية والفرنسية. وأضاف: "يستعرض كتاب "بوسعادة مهد السينما الجزائرية" بالبحث والتاريخ كل الأفلام التي صورت في بوسعادة منذ عام 1923 إلى يومنا هذا إلى جانب تلك المصورة في باقي المدن الجزائرية". وأشار أنّ العمل يهدف إلى إفادة القارئ العادي والمختص على حد سواء بمحتوى العمل، الذي يسجل التاريخ الكبير لسينما الجزائرية بمنطقة الحضنة وبوسعادة خاصة. ولفت أنّه تناول فيه نشأة السينما في الجزائر المستعمرة، ودخول الكاميرا إلى بوسعادة، وأول الأفلام المصورة بها، وكيف اكتشف المخرجون الجنوب الجزائري كفضاء لتصوير أفلامهم... وغيرها من الزوايا والمحاور المعتمدة في إنجازه الكتاب منها الفضاءات ببوسعادة وحلم المدينة السينمائية. وفي كتابه "عصفور شمال إفريقيا الطاهر حنّاش" يسرد فيه مسار رائد السينما الجزائرية من 1898 إلى 1972، وكيف بدأت علاقته بالفن السابع واحترافيته التي بدأها ممثلا، ثم مديرا للتصوير، ثمّ مخرجا سينمائيا، فضلا عن إسهاماته في التأسيس للسينما الجزائرية ومع ذلك يقول محمدي: "لا يزال مجهولا عند الكثير من المواطنين والسينمائيين على حد سواء مع أنّ اسمه اقترن كتقني صورة ومخرج سينمائي يلقب بالأول، لكونه أول جزائري مارس التصوير ودرس السينما والإخراج في فرنسا، كما يعدّ أول من حافظ على استمرارية الفن السابع، وأوجد العلاقة بين السينمائيين الأوائل في الجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي أنذاك". ويؤكد محمدي في عمله أنّ طاهر حناش "كان شاهدا حيّا على بداية أول فيلم ناطق، وهو أول مخرج جزائري استعمل المؤثرات والخدع في السينما الجزائرية وهو إنجاز غير مسبوق مما منحه شرف اسم ولقب رائد السينما في الجزائر".