أجبر العديد من التجار وحتى المواطنين الذين اقتنوا البطاطا المخزنة بغرف التبريد التي تم إخراج الأطنان منها خلال المدة الأخيرة، لرميها بالمزابل بعد ثبوت فساد كمية كبيرة منها لتلونها بالأخضر والأحمر في أحيان كثيرة، ما يطرح مرة أخرى قضية التخزين التي يبدو أنها لم تتوافق والمعايير المعمول بها، وتتطلب التحقيق في كيفية تسيير مخازن التبريد التي يشرف عليها الديوان الوطني المشترك للخضر واللحوم "ONILEV". أطلقت وزارة الفلاحة مؤخرا في عملية إخراج مليون طن من البطاطا المخزنة، مئة ألف طن منها أخرجت في ظرف 3 أيام -حسبما كشفت عنه تصريحات المنسق الولائي لاتحاد التجار سيدعلي بوكروش الذي أكد أن 50 بالمئة من كمية البطاطا المخزنة قد تم رميها بالمزابل لفسادها بعدما عزف الزبون عن اقتنائها، داعيا وزارة الفلاحة إلى فتح تحقيق في ال5 سنوات الماضية بخصوص كيفية تسيير غرف تبريد البطاطا بالمخازن وعن دور المؤسسة المكلفة بذلك لا سيما وأنها الجهة المخول لها بضبط الأسعار. وقال بوكروش إن تعرض بطاطا المخازن للتلف، كان بسبب طريقة التخزين غير السليمة فيما تم بيعها ب70 دينارا أي بأكثر من السعر المعلن عنه الذي قدر ما بين 37 و 47 دينارا. وقال المتحدث، في هذا الصدد، إن اتحاد التجار قد أبدى تحفظه في الطريقة والكيفية التي تم بها بيع تلك البطاطا والتي اعتبرها بالفوضوية بعدما منحت لصالح التجار الفوضويين من دون امتلاكهم سجلات تجارية ما جعلهم يتحكمون في سوق بطاطا المخازن طيلة الأيام الماضية رغم العزوف الذي شهدته عملية التسويق، داعيا الجهات المعنية إلى بيعها في أسواق الجملة للتجار النظاميين. وعن استمرار أزمة البطاطا، أكد بوكروش أن المنتج الفصلي بدأ يدخل السوق رويدا، أولها بطاطا الغرب التي تعرف تواجدا بالأسواق هذه الأيام فيما لا تزال تحافظ على أسعارها التي لم تنزل عن 90 دينارا للكيلوغرام الواحد في انتظار انخفاضها لاحقا.