قال الناشر عزوق عبد المالك، إنّ الإقبال على صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال22 التي اختتمت أمس الأول بقصر المعارض الصنوبر البحري "صفاكس"، كان ضعيفا مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بفعل عديد العوامل كانهيار الدينار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن الجزائري. وأشار عزوق عبد المالك في تصريح ل"الشروق" أنّ منشوراته دخلت بمجموعة من العناوين الجديدة بلغت 7 عناوين ،مست كتب التخصصات العلمية وكتب التنمية البشرية وكتب الطفل والكتب الجامعية وشبه المدرسية، وهو ما تهتم به الدار، لكن الإقبال بصورة عامة كان قليلا خلافا للطبعة الفارطة، أين حقق مبيعات مهمة. وأوضح المتحدث أنّ أسبابا كثيرة أدت إلى تراجع الإقبال على غرار انهيار سعر الدينار الجزائري في سوق العملات وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن الجزائري الذي تواجهه تحديات مالية كبيرة في مختلف المناسبات كالدخول المدرسي وفي الأعياد وغيرها. ولفت المتحدث أنّ الأسعار ارتفعت بصورة كبيرة وهو ما أثر على عملية البيع والشراء. وذكر أنّها تراوحت بين 20 إلى 30 بالمائة، وذلك بسبب ارتفاع سعر المادة الأولية في صناعة الكتاب كالورق والحبر وأيضا الطبع وغيرها، ما أجبر الناشرين على رفع السعر لتحقيق توازن مالي. وأكدّ أنّ الإقبال مسّ بالدرجة الأولى الكتب التي يحتاج إليها الطلبة منها البحوث وكتب التخصصات العلمية والدراسات القانونية وكتب التنمية البشرية، ولكن ليس بنسبة كبيرة مقارنة بالنسبة الفارطة. وقال المتحدث في السياق: "المقروئية في مجال كتب التخصصات والمعرفة معتبرة، وهي ما يعكس أنّ الطالب الجزائري يقرأ المؤلفات التي تنشر في مجالاته الدراسية". وأردف: "سنرفع سقف طموحاتنا السنة القادمة بتقديم عناوين جديدة على مستوى النوع والعدد، فدخلنا هذه الطبعة ب7 عناوين جديدة من مجمل 10". وبرر حديثه بكون منشورات "عزّوق" حديثة النشأة في مجال النشر، مؤكدا في معرض حديثه أنّ "الدار تشارك للمرة الثانية في معرض الجزائر الدولي للكتاب، وتأسست في 2012 ومهتمة بمجال ما ينشر في مجال التنمية البشرية ومختلف أنواع الكتب الموجهة للأطفال والكتب الجامعية والدراسات". ويأمل المتحدث في أن تجد منشورات "عزوق" طريقا لها في عالم النشر بالجزائر باحتلال مكانة ضمن دور النشر المعروفة والتي لديها باع طويل في حقل نشر خير جليس.