قرر المئات من الطلبة المسجلين في القوائم الاحتياطية لمسابقات الدكتوراه لموسم 2017/2018 عبر عدد من الجامعات الخروج في وقفة احتجاجية الاثنين أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بإدماجهم تلقائيا ضمن قوائم الناجحين. وأوضح الطلبة المعنيون في تصريح ل "الشروق"، السبت، بأن تقليص عدد مناصب الدكتوراه لهذه السنة، جعل حظوظ آلاف الطلبة تتقلص في النجاح للدراسة في الطور الثالث "دكتوراه أل أم دي"، فضلا عن تقليص التخصصات في عدد من الكليات والجامعات والتي اكتفت بتخصصين أو ثلاثة، لم تتطابق في كثير من الأحيان مع التخصصات التي درسها المتخرجون في الماستر، ما جعل حظوظهم أقل لدى اجتيازهم لتخصصات يطلعون عليها لأول مرة، مقارنة بزملائهم الذين تلقوا تكوينات قاعدية فيها خلال مرحلة الماستر. ويطالب جموع الطلبة الذين وجدوا أسماءهم في خانة الاحتياطيين بعد الإعلان عن نتائج الدكتوراه، بإدماجهم مباشرة مع الناجحين، خاصة أن كثيرا من التخصصات تضم ثلاثة مناصب وثلاثة أخرى في الاحتياطي، ليراسل المعنيون الوزير حجار للتدخل لإنصافهم مخاطبين إياه بالقول "نحن نمثل احتياط مسابقة الدكتوراه 2017/2018 رغم الجهد الجهيد الذي بذلناه في الدراسة والتحصيل العلمي طيلة سنوات لم تسعفنا الظروف المتمثلة في قلة المناصب البيداغوجية المفتوحة ". وطالب الغاضبون الوزير بالسماح لهم بالتسجيل في السنة الأولى دكتوراه لأنهم ناجحون وتتوفر فيهم الشروط القانونية والعلمية، خاصة أن القانون يخول لهم التسجيل تلقائيا حسب الترتيب في حالة تخلي أحد الناجحين عن منصبه، ولإيصال صوتهم للوزارة الوصية قرر جموع الطلبة التكتل في حركة احتجاجية سلمية أمام مقر وزارة التعليم العالي للمطالبة بإيجاد حل لقضيتهم ومنحهم فرصة للتسجيل في الدكتوراه. ومعلوم، أن نتائج مسابقات الدكتوراه، صاحبها الكثير من الجدل منذ الإعلان عنها خلال الأيام الماضية، حيث تم التشكيك في مصداقيتها واتهام عدد من الجامعات بتزوير النتائج لصالح أبناء المسؤولين، وهو الأمر الذي نفاه الوزير حجار مؤكدا إيفاد لجنة تحقيق للتأكد من الأمر، معتبرا بأن ابن المسؤول من حقه إذا كان متفوقا في الدراسة النجاح ولا يعني أنه نجح عن طريق المحسوبية. هذا، فيما ندد عدد من الطلبة بطريقة احتساب المعاملات في هذه المسابقات فضلا عن حرمان البعض منهم من اجتياز المسابقة بسبب التصنيف الذي طالبوا بإلغاءه نهائيا، فيما أثارت النقاط الكارثية للناجحين في عدد من التخصصات بمعدلات أقل من 5 حفيظة الكثيرين، حيث طالب الأساتذة بمراجعة معايير الانتقاء في الدكتوراه باعتبارها مسابقة وطنية وتحديد معدل القبول بعشرة .