يعيش الشاب نصرو ككل جزائري وعربي مقيم بأمريكا على أعصابه ويترقب بلهفة ما سيحققه الخضر اليوم أمام المنتخب الأمريكي. اتصلت الشروق هاتفيا من جنوب إفريقيا بالفنان المغترب والمستقر بنيويورك فحرص على نقل الأجواء، مؤكدا على أمل كبير يسكن قلب كل جزائري وعربي مقيم بأمريكا. "ككل جزائري طرت فرحا بعودة الجزائر إلى المونديال بعد ربع قرن من الغياب، وبحضور منتخبنا فالمؤكد أنني أتبع كل كبيرة وصغيرة، خاصة فيما يخص المجموعة الثالثة التي يلعب بها الخضر. ولحسن الحظ أن فريقنا استعاد عافيته وعاد بقوة في المواجهة الثانية ضد الإنجليز وحقق نتيجة يمكن وصفها بالرائعة". وعن موقف العرب المقيمين في أمريكا من الفريق الجزائري، أضاف في ذات الاتصال "صراحة.. المتتبعون في أمريكا يعتقدون أن مواجهة الجزائر ستؤهلهم للدور الثاني ويعتقدون أنه مثلما تأهلوا في كأس القارات الأخيرة على حساب مصر رغم أن وضعيتهم كانت وقتها أصعب فسيتأهلون هذه المرة على حساب الجزائر. يبقى أن الأجواء في نيويورك، عشاق الخضر كلهم يرتدون فانيلات المنتخب الجزائري "مدايرين الروبلا" والرايات الوطنية في كل مكان ويوم مباراة المنتخب ينتابني إحساس بأنني في وهران أو الجزائر العاصمة وأعتقد أن ما زاد الحماس هذا هو أننا سنلعب ضد أمريكا والكل هنا يلح على ضرورة الفوز عليها والتأهل. الاحتفالات بالمنتخب الجزائري لا تقتصر على الجزائريين فحسب بل يشارك فيها كل العرب وكل بعلم بلده خصوصا من تونس والمغرب... وحتى مصر، فكل أشقائنا يحلمون ويدعون لنا بالتأهل". وعن مدى تفاؤله بمباراة اليوم، يؤكد الشاب نصرو "المباراة ستكون صعبة على الطرفين وأعتقد أنه يجب علينا اللعب بأكثر جرأة في الهجوم من أجل إحراز الأهداف، خاصة وأننا نملك مواهب فنية من أعلى مستوى وان شاء الله مثلما أسعدنا سعدان في التصفيات سيفرحنا في النهائيات، ونتأهل لأول مرة للدور الثاني". واغتنم الفرصة ليعتذر للشعب الجزائري عن استحالة صدور ألبومه الذي أراد أن يضمنه أغنية تشجيعية وأكد انه من المدمنين -رغم الغربة - على تصفح جريدة الشروق التي كانت آخر منبر إعلامي ظهر فيه مباشرة قبل توجهه للعيش في أمريكا.