مباشرة بعد انتهاء مباراة الجزائر أمام المنتخب الأمريكي، أول أمس الأربعاء، تحولت وجهة الأنصار نحو محلات بيع التحف التذكارية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى المراكز التجارية الكبرى المنتشرة في كل أنحاء بريتوريا، وهذا بهدف التسوق قبل بداية الجسر الجوي الرابط بين العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغوالجزائر، في رحلة العودة نحو أرض الوطن، وأمام ضيق الوقت واقتراب موعد سفر الأنصار، غزى آلاف المشجعين الجزائريين هذه المراكز، باحثين عن تحف تذكارية يحملونها معهم إلى أهاليهم، أو يهدونها لأقاربهم وأحبابهم، وارتفعت الأسعار بشكل رهيب للغاية، مع بداية نفاذ بعض السلع المعروضة، لكن ذلك لم يمنع أبدا الجزائريين من الشراء بنهم كبير ودون توقف. * المراكز التجارية غيرت مواعيد إغلاقها * ومع الحركة التجارية غير المسبوقة في المراكز التجارية الكبرى، فقد قررت هذه الأخيرة تمديد ساعات عملها إلى غاية العاشرة ليلا، بعدما كانت تغلق أبوابها في حدود السادسة مساء، لكن الإقبال الكبير للجزائريين الذين سابقوا الوقت لشراء أكبر قدر من الهدايا والتذكارات الخاصة بجنوب إفريقيا، جعلها تغير المواقيت لغاية آخر الليل، لكي تسمح للجميع باقتناء حاجياته، وقد كثف رجال الأمن من تواجدهم بالقرب من هذه المراكز التجارية، خوفا من حركة اللصوص، خاصة وأن بلاد البافانا بافانا هي من أكثر البلدان ارتفاعا من حيث معدلات الجريمة في العالم، لكن التواجد الأمني حال وبشكل ملحوظ من تسجيل حوادث خطيرة، خاصة بالنسبة للأنصار المتوافدين على جنوب إفريقيا لتشجيع منتخباتهم. * * كرات "الجابولاني" وقمصان البافانا بافانا الأكثر طلبا * من الأشياء التي أقبل الجزائريون على اقتنائها بكثرة في اليومين الماضيين، هي الكرات الرسمية لكأس العالم والتي تسمى "الجابولاني" بنوعيها الصغير والكبير، وقد وفرت الشركة المنتجة وهي علامة "أديداس" مئات الآلاف من الكرات، سواء الأصلية المستعملة في المباريات والتي يعتبر الإقبال عليها قليلا نظرا لارتفاع ثمنها، الذي بلغ 1000 راند، أي ما يعادل 14 ألف دينار جزائري تقريبا، لكن كرة الجابولاني من الصنف الثاني فهي في متناول الجميع، ولا يتجاوز سعرها 3000 دج، نفس الأمر ينطبق على قمصان البافانا بافانا الصفراء اللون، وتختلف الأسعار بصفة كبيرة بين محل وآخر، مع أن هذه القمصان من نوع واحد، وتراوح ثمنها ما بين 200 راند لغاية 500 راند، وهي قمصان أصلية وغير مقلدة، بفعل الرقابة الصارمة المفروضة على المصنعين والمستوردين. * * الفوفوزيلا من 250 دج إلى 600 دج والشراء بالجملة * أبواق الفوفوزيلا المشهورة عند شعب الزولو بجنوب إفريقيا ،تحولت إلى السلعة الأكثر طلبا في السوق هذه الأيام، وسخرت معظم المصانع كل إمكانياتها لتوفير الطلب المتزايد على الفوفوزيلا، التي ارتفع ثمنها من 200 دج عند بداية المونديال لغاية 600 دج، ومع هذا لم يتوقف المناصرون الجزائريون عن شرائها بالجملة، وقد قرر احد الصينيين المقيمين بجنوب إفريقيا استيراد الفوفوزيلا من الصين، باعتبارها تجارة مربحة، وبالفعل فقد اصطف العشرات أمام المحل والتهموا كل السلعة المعروضة بسرعة البرق. * * 21 مناصرا جزائريا ينتظرون المحاكمة عند عودتهم إلى الجزائر * أكدت مصادر مطلعة للشروق بأن 21 مناصرا جزائريا متواجدين بجنوب إفريقيا، ينتظرون المحاكمة بعد عودتهم إلى الجزائر، بسبب تهم مختلفة من بينها السرقة وأعمال شغب قاموا بها أثناء تواجدهم بمختلف المدن المستضيفة لكأس العالم، وأشارت نفس المصادر بأن التهم ثابتة في حق المتهمين، وقد أطلق سراحهم من طرف السلطات الأمنية لجنوب إفريقيا، بعد دفع كفالة 1000 أورو عن كل شخص، بموجب اتفاق بين الطرفين يقضي بتسليم المتهمين إلى سلطات بلدانهم ومحاكمتهم وفق القانون الداخلي. وسيقوم رجال الشرطة باقتياد هؤلاء المناصرين عند وصولهم لمطار هواري بومدين للمثول أمام وكيل الجمهورية للتحقيق معهم في الأفعال المرتكبة، قبل إحالتهم على المحاكمة.