تمكنت مصالح كتيبة الدرك الوطني لعاصمة الولاية ميلة، نهاية الأسبوع المنصرم، من تحرير شاب يبلغ من العمر 20 سنة ينحدر من ولاية أم البواقي المجاورة، ويعمل تاجرا، اختطفه 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و47 سنة ينحدرون من أم البواقي وميلة، على متن سيارتهم ونقلوه إلى غابة بالمنطقة الشمالية للولاية، واشترطوا فدية تقدر بقرابة 500 مليون سنتيم مقابل الإفراج عنه. وتعود حيثيات القضية - حسب مصادر الشروق عندما اتصل والد الضحية عن طريق الرقم الأخضر بمجموعة الدرك الوطني لولاية ميلة مبلغا عن اختفاء ابنه الذي تعرض للاختطاف، عقب خروجه الأسبوع المنقضي كالعادة للعمل في محله التجاري بميلة في حدود الساعة السادسة صباحا إلا أنه لم يعد إلى المنزل عشية ذالك اليوم، الأمر الذي أدخل والده في حيرة وبدأت الشكوك تحوم حول القضية خصوصا أن هاتفه ظل مغلقا منذ اختطافه، حيث اقتاده خاطفوه على متن سيارتهم إلى غابة كثيفة تقع بالجهة الشمالية لعاصمة الولاية ميلة، مطالبين والده بمبلغ يقدر ب500 مليون سنتيم كفدية مقابل تحريره. وعلى الفور تم التنسيق بين عناصر فرقة الدرك الوطني للكتيبة الإقليمية لعاصمة الولاية وتم إعداد خطة للتدخل مع مراعاة سلامة المختطف، ثم تحديد موقع الخاطفين وتطويق المكان ليتم تحريره، فيما لاذ الخاطفون بالفرار إلى وجهة مجهولة. التحقيقات المعمقة والتحريات الموسعة قادت عناصر الدرك إلى تحديد هوية عناصر الشبكة ليتم في اليوم الموالي القبض على أحد العناصر في العقد الثالث من العمر بوسط مدينة ميلة، كما صرح الضحية بأنه تعرض لعملية الاختطاف، بينما كان في طريقه إلى ولاية ميلة من طرف 5 أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء وسلبوا منه وثائقه الشخصية ومبالغ مالية، ثم قاموا بتكبيله والاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء ما تسبب له بجروح متفاوتة نقل على إثرها إلى مستشفى الأخوة مغلاوي لتلقي العلاج اللازم. وقد أفضى تدخل أفراد المجموعة الإقليمية للكتيبة بتحرير المختطف وتوقيف أحد المجرمين مع تحديد هوية البقية الآخرين. المشتبه فيه تم إيقافه وباشرت ذات المصالح تحقيقاتها عن جريمة تكوين جمعية أشرار واختطاف شخص بواسطة الاستدراج مع طلب الفدية.