تحول محيط الإقامة الجامعية محمد بن موسى 1000 سرير بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، الإثنين، إلى موقع معركة بالسيوف بين الطلبة وشباب حي النصر، حيث تواصلت المشادة إلى ساعة متأخرة من الليل، ما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب للسيطرة على الوضع الذي كاد يؤدي إلى انزلاق خطير بسبب الاعتداء بسيف على طالب جامعي من طرف مجهولين حاولوا سرقة هاتفه النقال. خلفت المشادة عددا من الجرحى في صفوف الطلبة، إصابة بعضهم بليغة، نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف لتلقي العلاج، بينما تم تخريب باب الإقامة الرئيسي والسيارات الراكنة بقربه. وحسب شهود عيان ل"الشروق"، فإن الطالب الذي تعرض للاعتداء أصيب بنزيف حاد كاد يودي بحياته، حيث استعملت في المشادة بين شباب الحي والطلبة الحجارة والأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية، في عملية كر وفر ما خلف هلعا كبيرا في صفوف الطلبة وجيران الإقامة. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الشرارة الأولى للأحداث سببها الاعتداء على طالب كان يهم بالدخول إلى الإقامة بعد محاولة سلب هاتفه النقال من طرف مجهولين، إلا أنه قاوم وتمكن من الفرار من المعتدين عليه والاستنجاد بزملائه بالإقامة، الذين اندفعوا إلى إنقاذه من الموت، والخروج للبحث عن الفاعلين، ما حول محيط الإقامة إلى حلبة للصراع بين الطلبة وشباب الحي المذكور في معركة استعملت فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء. بينما حاولت مصالح الشرطة السيطرة على الوضع بعد تدفق نحو 700 طالب من الإقامات المجاورة للبحث عن الفاعلين والانتقام لزميلهم.
ومن جهتها، مصالح الأمن فتحت تحقيقا حول ملابسات هذه القضية، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مشادة بين الطلبة وسكان محيط الإقامة الجامعية. وطالب طلبة الإقامات الجامعية المجاورة للحي المذكور بوجوب توفير الأمن الخارجي، نظرا إلى تزايد عملية الاعتداء عليهم وتجريدهم من أغراضهم بسبب تصرفات بعض الطائشين الذين باتوا يشكلون خطرا على حياتهم.