تعيش عائلة "عيساوي" بحي "البليدة" ببلدية جامعة ولاية الوادي، وضعا كارثيا، حيث اتخذت من مكان منحهم إياه أحد أقاربهم للسكن فيه، وهو عبارة عن جدران هشة مهدّدة بالانهيار، وأسقف من جريد النخل، تضع حياة أفراد العائلة الأربعة، بين أنياب خطر الهلاك ومخالب الأمراض، نتيجة البرد وانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم. وصرحت ربة البيت، للشروق، بأنها لم تذق طعم الحياة، منذ أن دفعت بهم الظروف، كرها وقصرا، لتجد نفسها وزوجها وولديها، في مكان لا تطل عليه الشمس نهائيا، بسبب ضيق المكان، وما زاد من تأزيم الوضع، هو موجة البرد الشديد الذي خلف لأفراد العائلة، أمراضا زادت من تردي حالتهم، وضاعفت من مأساتهم، وقالت ذات المتحدثة إنّ زوجها مصاب بمرض على مستوى العمود الفقري، حال بينه وبين الأعمال الشاقة، وهذا ما جعل العائلة تعيش بين مطرقة الفقر وسندان العوز، ولم يبق لهذه العائلة سوى بعض المساعدات، التي يجود بها أقاربهم أحيانا، ولم يبق من أمل لهذه العائلة، سوى أن ينعموا بسكن اجتماعي يأويهم برد الشتاء وحرارة الصيف وقساوة الطبيعة. وبالرغم من النداءات المتكررة حسب نفس المتحدثة، فإن السلطات وعدتهم في عديد المرات، لكن دون جدوى، وظلّ طلبهم حبيس الأدراج، تحت رقم 3597 والمسجل بتاريخ 28 نوفمبر 2011 م، وناشدت هذه الأسرة، السلطات المحلية بدءا من والي ولاية الوادي وكذا الوالي المنتدب ورئيس دائرة جامعة وكذا رئيس المجلس البلدي، الالتفاتة لحالتهم بعين المسؤولية، والشعور بهم لانتشالهم من هذا المستنقع الكارثي الذي يهدد، عائلة "م.عيساوي" بحي البليدة بلدية جامعة.