رفض مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر الكشف عن عدد الأئمة الذين ضبطوا بالتخلف عن الوقوف للنشيد الوطني، لكنه أكد بالمقابل أنهم سيحالون على المجلس العلمي للجزائر في انتظار ما يحضر من إجراءات بعد ما وضع ملفهم على مكتب وزير الشؤون الدينية. * تأكد من خلال الاستفسار لدى مدير الشؤون الدينية للعاصمة لزهاري مساعدي أن عدد الأئمة الذين فضلوا الجلوس وقت عزف النشيد الوطني أمس الأول بدار الإمام عند افتتاح أشغال الندوة الختامية لأئمة العاصمة أصبح معلوما لمسؤولي القطاع، وقد فتح ملف في القضية هو الآن على مكتب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حيث أكد مساعدي ل"الشروق" أن "هؤلاء سيمرون أمام المجلس العلمي للنظر في تصرفهم"، علما أن المجلس العلمي هو صيغة مهذبة وعلمية لمجلس التأديب في قطاعات أخرى. * وعن التبريرات التي أعطاها البعض بوجود حالة أو اثنتين لأشخاص لم يستطيعوا الوقوف لأسباب صحية، قال لزهاري "لا يمكن التبرير بهذا عندما يتعلق الأمر بإمام يؤم المصلين ويأخذ عنه الناس القدوة"، موضحا أن "حالات أخطر لمعطوبين ومرضى يقفون للنشيد ورموز الوطن عندما يتعلق الأمر بتاريخ الجزائر والشهداء"، موضحا بالمناسبة أن المديرية ضبطت عددهم رغم وجودهم وسط جمع غفير من الأئمة والحضور اكتظت بهم قاعة الاجتماعات لدار الإمام. * ورغم أن الوزير غلام الله رد في اليوم نفسه بأن "الأئمة المعنيين لن يتعرضوا للعقاب"، معربا عن "احترامه وتقديره للأئمة" رغم تشديده اللهجة معهم، إلا أن مدير الشؤون الدينية للجزائر أبدى موقفا صارما، باعتبارهم الأئمة المخالفين للمجموعة يقعون تحت مسؤوليته ويعملون بمساجد العاصمة. * وقد اتهم هؤلاء باتباع فتاوى سلفية تصنف الوقوف لتحية النشيد الوطني ضمن البدع التي لا يجب الأخذ بها، بل وجوب تركها طاعة لله.