كشفت مصادر مطلعة "للشروق" أن وحدات الجيش الوطني الشعبي لازالت تمشط الصحراء الكبرى مدعمومة بقوات كبيرة سيما بمنطقة تنزواتين بولاية تمنراست، حيث سيطرت على الصحاري الجنوبية التي تمتد على طول الحدود مع دولتي النيجر ومالي من خلال طلعات جوية وتعزيز تواجدها الكثيف بذات المناطق في خطوة لتضييق الخناق على الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية اغتيال 11 جمركيا أمس الأول. * ، وأشارت مصادر "الشروق" إلى العثور على قنبلتين، الأولى انفجرت دون أن تسبب أي خسائر والثانية، تم تفكيكها من قبل فرقة مختصة تابعة لمصالح الأمن تكون الجماعة الإرهابية قد زرعتها بطريقة محكمة لإسقاط أكبر عدد من عناصر الدرك، وذكرت المصادر ذاتها "للشروق" أنه تم اكتشاف آثأر دم كثيف لبعض الإرهابيين الذين أصيبوا في الاشتباكات الأخيرة ويرجح أن يفوق عددهم خمسة مصابين من مجموع حوالي 20 إرهابيا، حيث لا يبعد المكان المذكور عن موقع الكمين الذي نصب لعناصر الدرك المغتالين، كما لا يستبعد مشاركة بعض مهربي المخدرات في العملية بعد إغرائهم بالمال من طرف جماعة عبد الحميد أبي زيد المرجح تنفيذها للعملية الإجرامية والتي تتخذ من "كيدال" المالية حصنا لها، هذا وتواصل فرق الجيش معززة بفرق قتالية خاصة مسك قبضتها على المسالك الوعرة باستعمال المسح الجوي المستمر والزحف الميداني لمحاصرة الإرهابيين على طول المواقع الرابطة بين تنزواتين ومنطقة "سماقة" مرور بصحراء "عين قزام" شرقا، كما تسيطر نفس الوحدات المتخصصة على "تيمنووين" باتجاه صحراء "بوقصة" و"إن تيدنوي". ومن المرتقب أن تستمر عمليات التمشيط عدة أسابيع.