أقدم مجهولون على تخريب وتشويه نصب تذكاري في مضيق قرية تاغيت، التابعة إلى بلدية تكوت غرب ولاية باتنة، الأربعاء، وهو النصب الذي يخلد لحادثة إطلاق أول رصاصة مخلدة لاندلاع الثورة التحريرية في عاصمة الأوراس. حيث قامت الجهات المخربة بإخفاء بعض أسماء الشهداء والمجاهدين المكتوبة في النصب التذكاري، الذين كانوا ضمن الفوج الذي أرسله القائد البطل مصطفى بن بولعيد إلى مضيق تاغيت ليلة الفاتح نوفمبر انطلاقا من دشرة أولاد موسى التي تم فيها توزيع السلاح، على غرار الشهيد محمد صبايحي والمجاهد الراحل مبارك جغروري والمجاهد أحمد غقالي وغيرهم. وقد خلّف هذا الاعتداء استياء واسعا وسط سكان المنطقة والأسرة الثورية بمنطقة باتنة والأوراس، حيث وصف الكثير ما حدث بأنه جريمة نكراء ضد تاريخ الثورة التحريرية، متهمين أطرافا بالضلوع وراء هذه الممارسات التي وصفوها بالاستفزازية قصد الإساءة إلى الثورة والأسرة الثورية، فيما اعتبر آخرون ما حدث محاولة لتشويه ومحو آثار الثورة سواء المادية أم المعنوية، داعين الجهات الوصية إلى التحرك ومعاقبة المتسببين في ما سموه المجازر ضد تاريخ ومآثر الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس، على غرار ما قامت به في مناسبات سابقة، آخرها محاولة تهديم تمثال عين الفوارة بسطيف.