كشف نواب برلمانيون عن تكبد الخزينة العمومية خسارة مالية تتجاوز 100 مليون دولار في حال استيراد الجزائر للحوم الحمراء لشهر رمضان من الهند عوض السودان، فضلا عن التخوفات من إصابة اللحوم الهندية بأمراض وبائية والعزوف المسبق للجزائريين عن اقتنائها للاختلاف الشاسع بين نمط معيشة الجزائريين والهنديين. وقد وجه نواب في الغرفة السفلى للبرلمان سؤال شفوي لرشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية حول ملف استيراد اللحوم الحمراء لشهر رمضان مطالبين بتوضيحات حول آليات تسيير الملف وأسباب تفضيل الجهات الوصية لاستيراد اللحوم الحمراء من الهند عوض السودان، كما دعا النواب إلى ضرورة الكشف عن نتائج لجان مراقبة اللحوم المستوردة للرأي العام والعمل في أطر أكثر شفافية. ووصفت الكتلة البرلمانية عن حركة النهضة تفضيل الوصاية استيراد اللحوم الحمراء من الهند عوض السودان بالأمر الخطير، خاصة وأن الظروف البيئية والصحية والدينية ونمط المعيشة بشكل عام في الهند لا يتماشى مع طبيعة حياة الجزائري، فضلا عن تأكيد خبراء وبياطرة عن انتشار فيروسات وبائية بمنطقة شرق آسيا، كما اعتبرت الكتلة اختيار الهند عوض السودان لاستيراد الأطنان من اللحوم الحمراء سيكبد الخزينة العمومية خسارة مالية تتجاوز 100 مليون دولار، وسيضطر المواطن البسيط إلى دفع مبلغ 400 دج مقابل لحم هندي مجمد عوض دفع 350 دج فقط مقابل لحم طازج من السودان. كما طالب ممثلي حركة النهضة في البرلمان بتوضيح آليات تسيير ملف استيراد اللحوم الحمراء لشهر رمضان بميزانية تتجاوز 170 مليون دينار، وكذا الكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار استيراد اللحوم من دولة دون الأخرى، داعين وزير الفلاحة والتنمية الريفية لنشر نتائج لجان المراقبة البيطرية التي عاينت ماشية السودان والهند، وبعض الدول الغربية قصد إرساء معايير الشفافية وتنوير الرأي العام في تسيير ملف حساس يشغل جميع الجزائريين، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل وبداية ارتفاع أسعار اللحوم ومختلف المواد الاستهلاكية.