أعلنت، نقابة مفتشي التربية، رفضها المطلق لتجنيد المفتشين "كرجال إطفاء" لمواجهة إضراب "الكناباست"، مؤكدة أن لجوء وزارة التربية إلى مثل هذه الإجراءات دليل على فشلها في احتواء الأزمات. داعية إلى التحضير لتعويض الدروس الضائعة و تجميد الإجراءات العقابية ضد المضربين. وأضافت، النقابة في بيان لها، أنها ترفض التضييق على الحريات النقابية و كل محاولات المساس بحق الإضراب، فيما نددت بالإجراءات الردعية المتخذة ضد الأساتذة المضربين، كما رفضت أن يضيع حق التلاميذ في التمدرس والتعليم وأن يبقوا رهينة لصراعات لا ذنب لهم فيها. واستنكرت النقابة سياسة الاستقطاب والمغالبة المتبناة من كلا طرفي النزاع، فيما دعت الجميع إلى تغليب منطق العقل على الأنا والجلوس إلى طاولة حوار جاد من أجل إيجاد مخرج سريع للأزمة وحلول جادة للمشاكل العالقة تكون قابلة للتنفيذ وفق رزنامة يتفق عليها الطرفان. كما دعت النقابة الى تجميد الإجراءات الردعية من فصل أو خصم مع مباشرة تعويض الساعات الضائعة وفق مخطط استدراك للدروس الضائعة. وأكدت، النقابة أن الإجراءات الردعية الأخيرة التي اعتمدتها الوزارة في التعامل مع الأزمة المتمثلة في الفصل النهائي للأساتذة المضربين وتعويضهم في منتصف السنة الدراسية بأساتذة مستخلفين يفتقرون للحد الأدنى من التكوين البيداغوجي، بالإضافة إلى مغالطة الوزارة للرأي العام من خلال ادعائها إمكانية الاستغناء عن الأساتذة المضربين و التكفل بإدماج وتكوين الأساتذة الجدد من طرف المفتشين من أجل تعويض الدروس، تعد بمثابة الإجراءات غير المدروسة وغير العملية ولا تزيد الوضع إلا تأزما.