تظاهر العشرات من المواطنين بحي بومادة، غير بعيد عن محطة توزيع الوقود وسط ورقلة، السبت، بسبب ما وصفوه بممارسة الدعارة في بيت يقع في نفس المكان، وهو ما أستدعى تدخل مصالح الأمن لمعرفة سبب الأجواء الساخطة التي دفعت السكان للخروج إلى الشارع، مرددين عبارات "نعم لتغيير المنكر". وقام السكان باقتحام البيت بالقوة، وإخراج من فيه من فتيات وشباب اعتادوا التردد على المكان في إطار ممارسات مشبوهة حسب المحتجين، قبل أن تتدخل مصالح الشرطة التي حاولت أن تسيطر على الوضع خوفا من أي انزلاق واقتياد من كانوا في المكان للتحقيق معهم. وذكر السكان ل"الشروق" أن البيت المشبوه أصبح يتردد عليه منذ فترة شباب وشابات في مقتل العمر، قبل أن يطلقوا عنانهم للغناء والموسيقى والمجون والصراخ في مشاهد مشينة، دون احترام الجيران، مما جعل هؤلاء يقتحمون البيت عنوة لوقف ما أسموه المهازل المتكررة وعدم السكوت على ما يحدث، في حيهم الذي كان إلى وقت قريب محترما ومثاليا. ويقع ذات البيت وسط عمارة، مما أزعج السكان واستنكروا هذه الفضيحة الأخلاقية، كما طلبوا من الجهات المختصة تطهير الأحياء مما وصفوه المنكر المعلن أمام أعين الناس، دون حياء من طرف شباب غرباء عن الحي. وشدد السكان على السلطات الأمنية، وجوب تشديد الخناق على الفساد الخلقي المجرم قانونا، والتصدي للظواهر السلبية، وغلق المقاهي التي يتردد عليها المشبوهون والمثليون في منطقة محافظة، خاصة المقاهي غير المرخصة تنفيذا لتوجيهات وزارة الداخلية.