يستقبل البابا تواضروس الثاني بابا أقباط مصر، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، في المقر البابوي في كاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية في العاصمة القاهرة، وذلك للمرة الأولى، وفق متحدث رسمي. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية قوله، إن ولي العهد أول مسؤول سعودي بهذا المستوى الرفيع يزور المقر البابوي. وحول دلالة الزيارة، أوضح حليم، أن "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤسسة مصرية قامت بدور وطني على مدار 20 قرناً وتعبر عن مصريتها في كل الأحداث التي مر بها الوطن في ظل قيادة حكيمة ينتهجها الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي". وأضاف، أن الكنيسة أيضاً "أكبر كنيسة في الشرق الأوسط ومن ثم لها أهميتها ودورها التي تتلاقى مع الدور الإصلاحي الكبير على مستوى الأصعدة كلها الذي يقوم به ولي العهد السعودي في المملكة". وفي أفريل 2016، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته للقاهرة آنذاك البابا تواضروس. وكان لقاء الملك سلمان وتواضروس في مقر إقامة الأول في القاهرة هو الأول الذي يلتقي فيه عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية، وفق بيان كنسي مصري آنذاك. ولم يتسن الحصول على تفاصيل من السفارة السعودية في القاهرة حول تلك المقابلة اللافتة. إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يقود إصلاحات "انفتاحية" في بلاده، من المنتظر أن يصل، اليوم (الأحد)، القاهرة، للقاء مسؤولين ومناقشات قضايا إقليمية، في زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتعد الأولى لمصر وأول الزيارات الخارجية منذ تنصيبه ولياً للعهد في جوان الماضي. ووفق تقارير محلية، سبق أن زار محمد بن سلمان مصر، أربع مرات منذ تولي السيسي حكم البلاد في 2014، إحداها في عام 2016 وثلاث أخرى في عام 2015، والتقى آنذاك، السيسي ومسؤولين مصريين. ومن المقرر أيضاً أن يزور ولي العهد السعودي لندن في السابع من مارس الجاري، بخلاف زيارة أخرى مقررة لواشنطن في الفترة من 19 إلى 22 مارس الجاري. وتعد السعودية أكبر داعم اقتصادي وسياسي للسلطات المصرية في السنوات الأخيرة، وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد محمد بن سلمان.