لا تزال بلدية الكاليتوس في العاصمة تعيش على وقع جملة من المشاكل رغم توالي المجالس البلدية، بدليل أن معظم البرامج والمشاريع التي تغنى بها مسؤولو البلدية لا تزال في عدّاد الأدراج، بينما لم يحقق المجلس البلدي السابق الكثير من الوعود التي قطعها منتخبوه على المسؤولين، بدليل فرار المقاولين وعدم استمالة جل المشاريع المتعلقة بتزفيت الطرقات بحجة عدم تلقيهم مستحقاتهم. ذكر سكان يقطنون بأحياء عدة على مستوى البلدية أن أحياءهم لم تشملها برامج التهيئة وتزفيت الطرقات التي لطالما تغنى بها المسؤولون منذ قدومهم إلى البلدية، فطرقات القصر الأحمر على سبيل المثال، على غرار عشرات الأحياء لم تشملها عملية إعادة التزفيت رغم الحفر العديدة والمطبات، و"الممهلات" العشوائية التي باتت تؤرق وتثقل كاهل السكان، والأدهى من ذلك أن السلطات المحلية "تغاضت" عن احتياجات المواطن، بينما سارعت لقطع أشجار تعود لسنوات عديدة. أما حي السعادلية الذي أغلق قاطنوه الطريق في أكثر من مناسبة بسبب الأرضية الترابية التي لم يتم تزفيتها منذ إنشاء هذا الحين فإن المشروع ما يزال ينتظر التجسيد، على الرغم من إدراجه حسب وعود المنتخبين في العهدة الماضية بتصنيفه أولوية المشاريع، فيما لا يزال سكان عدة مناطق بحي الجمهورية ينتظرون "حلم" تهيئة الحي وتخليصهم من "شبح" الطرقات الكارثية والإنارة الغائبة، وتردي الخدمات الصحية، فيما لم يشفع القضاء على الأحياء القصديرية بحي سيدي امبارك لسكانه من الحصول على حقهم في تزفيت الطرقات الترابية وتهيئتها، والأدهى من ذلك أن الإهمال لا يزال يطال العقار المسترجع والذي بات مرتع المنحرفين الذين يدخلون بصورة يومية في شجارات مع السكان. وفي قطاع السكن، وعلى الرغم من تخصيص مصالح الولاية حصة سكنية مقدرة ب 100 مسكن منذ أربع سنوات، إلا أن المسؤولين عجزوا عن ضبط القائمة ونشرها، وتأجيل ذلك إلى موعد لا يعلمه إلا أصحاب القرار ببلدية الكاليتوس. أما عن النقل، فقد عجزت البلدية عن "إلزام" الناقلين الخواص على التواجد بداخل المحطة البرية التي مضى على تدشينها أربع سنوات كاملة، فالمواطنون لا يزالون يتخبطون في مشاكل لا حصر لها بسبب تنقلهم بين عدة مواقف من أجل ركوب الحافلة، بسبب غياب رادع للناقلين الخواص وغياب إرادة للمسؤولين لمنعهم من التوقف في أي مكان. والمشكل الأبرز هو تردي التغطية الصحية على الرغم من تواجد عدد كبير من قاعات العلاج، ويكمن ذلك في النقص الفادح في الأطباء من جهة فضلا عن اللامبالاة، الأمر الذي يجعل السكان يعيشون عزلة تامة تدفعهم إلى التنقل إلى بلدية الحراش في ظل هذه الوضعية.