أحدثت قرعة عُمرة شهر رمضان لهذا الموسم المُتعلقة بالأساتذة والمعلمين على مستوى الخدمات الإجتماعية، جدلا وشكاوى عدة، اتهمت فيها بعض الأطراف المركزية النقابية بمقايضة بطاقة الإنخراط مقابل الحصول على عمرة أو رحلة سياحية، وهو ما أدى إلى حرمان عدد من المعلمين والأساتذة من حق الإنتفاع بأموال الخدمات الإجتماعية. * منذ حلول العطلة الصيفية شرعت اللجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية لعمال التربية، تنظيم عدد من الرحلات السياحية خارج الوطن شهري جويلية وأوت، لفائدة عدد من الأساتذة والمعلمين على أن تدوم مدة الرحلة 11 يوما، شرط أن يدفع موظف قطاع التربية لما نسبته 50 بالمائة، وفيما لم تُثر هذه الرحلات شكاوى من قبل من أودعوا ملفاتهم، فإن عددا من الأساتذة والمعلمين لا سيما منهم المتقاعدون، حُرموا من حق الإستفادة من عمرة شهر رمضان، ما أثار احتجاجا أوساط المقصيين، لا سيما وأن عددا كبيرا منهم، لم تُسعفهم قرعة رمضان لأكثر من خمس مرات كاملة، مع العلم أن عدد الملفات التي أرسلت للجنة الخدمات الإجتماعية فيما يخص قرعة رمضان فاق نحو 10 آلاف ملف أغلبهم من متقاعدي قطاع التربية. * هذا وكانت لجنة الخدمات الإجتماعية أعلنت عن فتح المجال للأساتذة المتعاقدين للإستفادة من الرحلات إلى خارج الوطن، بالتقدم من اللجان الولائية للخدمات مرفوقين بشهادة عمل وشهادة الإحالة على التقاعد بالنسبة إلى المتقاعدين، وفي الموضوع كشفت مصادر مُطلعة، أن أغلب المُتحصلين على الرحلات السياحية والعمرة هم ممن يحملون بطاقة مُنخرط في الإتحاد العام للعمال الجزائريين. * وفي الموضوع كشف مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن ملف تسيير الخدمات الإجتماعية بما فيه الخدمات المقدمة للأساتذة للقيام بعمرة، تثير في كل موسم جدلا واسعا، ميزتها سوء التسيير. وأكد عمراوي أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين اشترطوا فعلا بطاقة الإنخراط في الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وكأنهم بذلك يقايضون بطاقة الإنخراط بحق الإستفادة، وهو أمر غير مقبول بتاتا، وقال عمراوي أنه لا بد من ترشيد أموال الخدمات الإجتماعية، بدل الرحلات السياحية، مضيفا بالقول "لا زلنا نتساءل من يُسير ملف الخدمات الإجتماعية؟"، وقال عمراوي أنه كان الأجدر ترشيد نفقات الخدمات الإجتماعية بما يعود بالمنفعة على عمال القطاع عوض الرحلات السياحية نحو تركيا واليونان وسوريا، على غرار بناء مستشفى للعلاج يخص موظفي القطاع. * وهو نفس الإتجاه الذي ذهب إليه ممثلوا (الكناباست)، حيث أكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام أن ملف الخدمات الإجتماعية لأنه لم يطو بعد ولا يزال في أيدي الإتحاد العام للعمال الجزائريين سيبقى يثير الجدل لدى شريحة موظفي قطاع التربية. * من جهة أخرى، وردت إلى لجنة الخدمات الإجتماعية عدد من ملفات الحصول على (سلفات مالية) من أجل إتمام مشاريع سكنية، لا تزال عالقة، هي الأخرى. * يذكر أن اللجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية تتكفل بدفع نسبة 50 من المائة، سواء تعلق الأمر بالرحلات السياحية خارج الوطن أو العمرة وبلغت عدد الرحلات السياحية لهذا الموسم في حدود 8000 رحلة سياحية، مقابل 4000 عمرة.