أعلن رئيس المجمع الديوان الوطني لأغذية الأنعام والمكلف بتخزين اللحوم البيضاء في لقاء صحفي عقد لفندق المنقذة بالعاصمة أمس، أن السوق الوطنية ستستقبل كميات كبيرة من الدجاج تصل إلى 4200 طن، ستعمّ الأسواق لكسر المضاربة التي تشهدها اللحوم البيضاء، والتي وصل سعرها إلى 350ى دج للكيلوغرام الواحد. وأكد المتحدث أن سعر الدجاج الذي سيقتنيه المواطن من المجمع سيكون سعره في حدود250 دج فقط، وهو سعر مقبول وفي متناول الأسرة الجزائرية. هذه الكميات أنتجها الديوان بنسبة 80 بالمائة، في حين ساهم الخواص بنسبة 20 بالمائة. وهي تجربة نجحت في رمضان الفارط، غير أن الكميات كانت بسيطة لم تتجاوز 400 طن. * من جهته فنّد جهيد زفزاف رئيس مجلس مديري المجمع العمومي لتحويل وتغليف وتعليب اللحوم، ما يتداول مؤخرا حول التشكيك غير المؤسس في اللحوم المزمع إستيرادها من الهند نحو السوق الوطني. والتي شرعت الدولة في استيرادها بداية من أول أمس الاثنين، المخصصة لتغطية العجز خلال الشهر الكريم. مؤكدا أن كل الضمانات إجتمعت على كون هذه اللحوم حلال، وسليمة للإستهلاك، منتقدا الأطراف التي تسعى لتخويف المواطنين، وحرمانهم من الإنتفاع بهذه اللحوم خلال شهر رمضان وبأسعار في متناول الجميع. تتراوح بين 410 إلى 560 دج. نافيا في ذات السياق الإعتماد على الصورة النمطية لأبقار الهند العجاف، حيث أن اللحوم المستوردة، هي لأبقار على حد كبير تشبه أبقارنا، حيث تعكف حظائر تربية متخصصة على التعامل مع السوق الجزائرية. متسائلا عن جدوى إستيراد لحوم غير حلال، أو مضرّة، مشيرا إلى أن هذه اللحوم تستورد من العديد من الدول الإسلامية، دون أن تثير هذه الزوبعة التي أثارتها الصفقة الجزائرية لصالح المواطن البسيط. * وطمأن المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس أن الحكومة قدّمت وسعت لإثبات جودة اللحوم بكل الطرق المتاحة، بما في ذلك اللجنة المرسلة إلى الهند، والتي قدمت تقريرا إيجابيا عنها، فضلا عن عرض هذه اللحوم على مراقبة جديدة من طرف المصالح البيطرية وتحويل عينة منه إلى معهد باستور، لإزالة كل الشكوك. للخروج بالقرار النهائي، قبل الشروع في تسويقه عبر 180 نقطة بيع تابعة للمجمع المنتشرة عبر شرق وغرب، ووسط البلاد. وحتى في الجنوب ستصل إلى كل من ورقلة، حاسي مسعود، بشار وتندوف. وهذا بأسعار حددت بين 410 إلى 560 دينار جزائري، حسب النوعية، و ذلك وفق التراخيص التسعة الممنوحة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لاستيراد لحم البقر الهندي منزوع العظم. * الإمدادات بهذه المادة حسب المتحدث ستتم خلال كل ثلاثة أيام بقدرة 450 طن، ويمكن أن تصل إلى 1000 طن في الدفعة الواحدة، وهو ما سيضمن وفرة في المنتوج عبر جلّ الأسواق الوطنية. * واعتبر المتحدث أن التقرير الأول الذي قدمته اللجنة المرسلة للهند كان كافيا، لولا مسعى بعض الأطراف إلى عرقلة العملية من خلال التشكيك في هذا الأخير، حيث قام شخصيا بمتابعة ومراقبة هذه اللحوم، منذ مراحلها الأولى، من تربية الأبقار إلى غاية الذبح والتجميد، مضيفا أن تقرير البياطرة الأربعة كان ايجابيا، وهو ما ستكشفه المراقبة الجديدة، حيث ستخصص في بادئ الأمر من ناحية الملفات والوثائق، ليأتي بعدها دور معهد باستور الذي يكلف بتقديم التقرير النهائي لسلامة اللحم المستورد والذي وصلت أول شحنة منه يوم أول أمس الاثنين، بعد أخذ عينة منه.