كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس في تصريح ل"الشروق« أن وزارته أنفقت 130 مليار سنتيم على 500 مليون قناع أنفلونزا الخنازير سابقا، وهي بصدد توزيعها على مختلف مستشفيات الوطن، كما أنه نفى أن يكون توزيعه لهذه الأقنعة دلالة على عودة الداء هذه الأيام. * وأضاف الوزير الذي أشرف أول أمس بمعهد باستور بدالي إبراهيم على عملية توزيع مستلزمات وإكسسوارات طبية على غرار أقنعة حماية ونظارات وأحذية لفائدة المراكز الإستشفائية الجامعية والمستشفيات المنتشرة عبر التراب الوطني أن توزيعه لهذه المستلزمات لا تدل على عودة الداء من جديد، وليست مؤشرا على تخوف وزارته من إمكانية الإصابة به في الشهر الفضيل بل تعود لتخوف الوزارة من انتهاء صلاحية هذه المستلزمات قبل الاستفادة منها كما صرح به الوزير للشروق، حيث أكد ولد عباس على ضرورة توزيع جميع الكميات المتوفرة في المخازن قبل نهاية شهر أوت الجاري مع ترك مخزون منه لأوقات الحاجة. * وفي السياق ذاته أوضح وزير الصحة خلال إشرافه على عملية التوزيع أن مدة صلاحية ما يقارب 537000 لقاح ضد أنفلونزا "أش 1 أن 1" ستنتهي في ال31 أكتوبر المقبل، في حين ستنتهي صلاحية 125000 لقاح قبل ال31 تاريخ مارس العام القادم. * وأكد الوزير على ضرورة التفكير في حل يسمح بالاستفادة من هذه الكميات وعدم تبذيرها كونها كلفت خزينة الدولة أموالا باهظة. * وجدد جمال ولد عباس تكذيبه للإشاعات التي قال إنها "تروّج لنقص بعض الأدوية الموجهة للنساء والأطفال«، حيث أكد أنه سيتم استلام 54 دواء لفائدة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، والتي خصص لها حسب الوزير مبلغ مالي قدر ب 10 ملايير دج. * كما نفى وزير الصحة أيضا إشاعات ندرة الأدوية التي اتهم فيها بعض المخابر وقال إنها معروفة ولا يهمها إلا الربح. * وفي سياق آخر جدد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بخصوص الأطباء المختصين الذين أنهوا تكوينهم ضرورة تأديتهم خدمة مدنية في إحدى الولايات الداخلية للوطن قبل تسليمهم شهاداتهم، موضحا أنه من غير المعقول أن تسلم الدولة التي تكفلت بهؤلاء منذ الطور الابتدائي إلى غاية الجامعة الشهادة له ولا تستفيد منها سوى المستشفيات الأجنبية.