اعترف الناخب الوطني أن المباراة الأولى للخضر المقررة يوم 3 سبتمبر المقبل أمام تنزانيا بالجزائر ستكون صعبة للغاية بسبب مشكل نقص اللياقة البدنية للاعبين بعد أكثر من شهر من الراحة . * وقال رابح سعدان في الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بمركز الصحافة لملعب 5 جويلية قبل يومين من المباراة الدولية الودية أمام الغابون أنه سيخصصها لمعاينة مستوى اللاعبين، حيث سيتمكن من معرفة مدى تحضير كل لاعب في ظرف صعب للغاية حتى من الجانب الطبي، لا سيما وأن العد التنازلي للمباراة الرسمية الأولى قد انطلق، والتشكيلة مطالبة بإعداد العدة من الآن، علما -كما قال سعدان- أن عددا من اللاعبين هم بدون فريق حاليا، وآخرون لم ينطلقوا في اللعب بفعل تأخر انطلاق عدد كبير من البطولات الأوروبية، لا سيما الإيطالية، الإنجليزية والإسبانية وآخرون بدأوا التحضير يوم 15جويلية فقط، وعليه فضعف لياقة العناصر الوطنية سيكون واضحا في مواجهة الغابون وحتى أمام تنزانيا والحل الوحيد في المواجهة الرسمية الأولى سيكون بالظفر بنقاط المباراة التي ستجري بالجزائر. لا بد من الابتعاد عن الغرور ونسيان الماضي وقال رابح سعدان أن كأس أمم إفريقيا انتهت والمونديال أيضا والجميع مطالب اليوم بنسيان الماضي وإبقاء الأقدام على الأرض، فلا فائدة كما قال الناخب الوطني في التفكير في الماضي، وما فعلناه، بل يجب التركيز على المستقبل وتحقيق الهدف المسطر مع رئيس الفاف بالتأهل لكأس أمم إفريقيا المقبلة، مشيرا أن الرجل الأول في الفيدرالية ومسؤولي الكرة عندنا أحسنوا التصرف لما قرروا الحفاظ على الطاقم الفني الحالي، حفاظا على الإستقرار الموجود في الفريق، لأنه لو تغيّرت العارضة الفنية لاصطدم الطاقم الفني الجديد بكارثة حقيقية بمناسبة هذه المباراة أمام الغابون ولاختلطت عليه الأمور كلية ويكون المنتخب الوطني أمام حتمية العودة إلى نقطة الصفر . علامة كاملة لمبولحي وبعدما تحدث عن التشكيلة التي استدعاها لهذا التربص، توقف الناخب الوطني عند حالة الحارس رايس وهاب مبولحي الذي حرص على أن يكون حاضرا يوم بداية التربص بالرغم من وفاة والدته، وهذا أمر يستحق الإشادة به، بينما تقرر كما قال إعفاء كل من لحسن ولعيفاوي من التربص، في حين سيلتحق الحارس محمد الأمين زماموش اليوم، وهو الذي عاد أمس ليلا من بولونيا مع فريقه المولودية . حليش ويبدة إشكال حقيقي وأكد الرجل الأول في العارضة الفنية للخضر أن المنتخب الوطني في الفترة الحالية يواجه عديد المشاكل والمتاعب، لا سيما بسبب انطلاق الموسم الجديد والتغييرات الحاصلة على مستوى الفرق وبالمنتخب الوطني، على غرار حالتي الثنائي رفيق حليش وحسان يبدة اللذان يوجدان بدون فريق حاليا ونحن أمام حتمية البحث عن البدائل الممكنة والإشكال قد يطرح مع اقتراب موعد المباراة الرسمية الأولى في ظل استمرار هذا المشكل، كما اعترف سعدان أن ثمة إشكال كبير على الجهة اليمنى من الدفاع، قائلا أن الوقت ليس في متناولنا لإيجاد اللاعب اللازم في هذا المنصب بفعل توقف البطولات في أوروبا، ومع مرور الوقت سنجد الحل، مشيرا إلى أن بحوزته اللاعب قادير الذي أدى دوره على أكمل وجه في كأس العالم. كبير هو من طلب المغادرة والتدعيم مؤجل وعاد الناخب الوطني للحديث أيضا عن التغييرات التي طرأت على العارضتين الفنية والإدارية باستقالة كل من لامين كبير ووليد صادي، مشيرا أن الأول هو من طلب الرحيل استجابة للعروض التي وصلته والثاني الذي اكتسب خبرة كبيرة في منصب مناجير، وهاهو يغادر تاركا وراءه فراغا رهيبا . وأشار في ذات السياق أنه سيعمل بمعية رئيس الفاف على تغيير واجهة المنتخب الوطني الفنية، مثلما اتفق عليه الرجلان منذ مدة، وسيدعم العارضة الفنية بمساعدين في الوقت اللازم ولما تقتضي الضرورة ذلك، علما وأن الفريق تدعم مؤخرا بمحضر بدني مغترب ويتعلق الأمر ببوجمعة براهيم الذي شرع في العمل مع الفريق في هذا التربص . قبلت البقاء من أجل المنتخب صرح رابح سعدان أنه لم يقبل البقاء على رأس المنتخب الوطني دفاعا عن مصالحه بل من أجل مصلحة المنتخب وحفاظا على استقراره، بدليل أن في ذهنه كما قال البقاء في الفريق لم يكن مطروحا بتاتا وهمه الوحيد كان المشاركة في المونديال ثم المغادرة، طالما أن عقده ينتهي يوم 30 جوان الماضي، لكن من باب الحفاظ على استقرار المجموعة ومواصلة العمل المنجز هو الذي يعرف البيت جيدا قبل البقاء، ولو لم يكن مثلا في هذا التربص لاختلطت الأمور كلية على خليفته . ولأنه لم يكن أساسا متحمسا للبقاء فكل المشاريع التي كان تحدث عنها مع رئيس الفاف أجلت، وهاهو سيخوض فيها مجددا من كونه باق في منصبه مثل قضية تدعيم الطاقم الفني لمختلف المنتخبات لا الأكابر فقط. كفانا من الدعايات اعترف الناخب الوطني أمس بتأثره الكبير بالإشاعات التي ظلت تروّج هنا وهناك عنه والمنتخب الوطني، وما كان يحدث :"صراحة سئمت كثيرا الإشاعات، كل الناس تطلق إشاعات وكلام لا أساس له من الصحة إلى درجة أنني سمعت أن صايفي هو من أدخل نفسه في مباراة الولاياتالمتحدة، وكأن الدخول أمر سهل ويتم بصورة فوضوية، يزينا من الدعايات، ليعلم الجميع أن لا شاوشي ولا غيره "حڤرناهم "لقد تصرفت حسب ما أملاه علي ضميري ولم أخطئ وكل عقوبة كانت حسب درجة خطورة ما ارتكبه هذا اللاعب أوذاك ". * "على شاوشي أن يتعلم بأن المنتخب الوطني يختلف عن النادي " بالرغم من عدم تقديمه توضيحات دقيقة بشأن ما قام به الحارس فوزي شاوشي خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، إستغل الناخب الوطني رابح سعدان ندوته الصحفية، لتسليط الضوء على هذه القضية. حيث أكد بأن إبعاد شاوشي من الفريق الوطني تم لأسباب إنضباطية. ولمح المدرب الوطني بأن شاوشي لم يتحمل قرار وضعه في كرسي الإحتياط في المباراة الثانية أمام المنتخب الأمريكي، والذي اتخذ بالتشاور مع الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، بعد الإصابة التي تعرض لها شاوشي في الحصة التدريبية التي سبقت المباراة. وقال سعدان أنه لم يكن أبدا ينوي إستبدال شاوشي بزميله مبولحي بعد مباراة سلوفينيا، لكن الإصابة هي التي أجبرته على ذلك، موضحا أنه تحدث معه على إنفراد مدة ثلاثين دقيقة، وشرح له الأمر، لكن هذا الأخير لم يتقبل بعدها الوضع . وفي ذات السياق، قال سعدان أن على شاوشي وغيره من اللاعبين، أن يتعلم بأن المنتخب الوطني يختلف عن النادي، ولا يجوز القيام ببعض التصرفات غير اللائقة. مؤكدا على ضرورة عدم التهاون في المسائل الإنضباطية. وبالرغم من ذلك، لم يغلق الناخب الوطني الباب أمام عودة شاوشي مجددا لصفوف المنتخب الوطني مستقبلا، معتبرا أنه يبقى أحد أحسن الحراس من الناحية الفنية، على المستوى الوطني . "زياية حاضر معنا وفي لياقة جيدة " لأول مرة بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا، تطرق المدرب الوطني عن المهاجم الدولي المحترف في صفوف إتحاد جدة السعودي، عبد المالك زياية، حيث أوضح سعدان بأن زياية عرف بعض الظروف الخاصة التي أثرت عليه كثيرا من الناحية النفسية، وهو ما وقف عنده خلال الزيارة التي كانت قادته إلى الدوحة، ثم مدينة جدة شهر ماي الماضي، رفقة رئيس الفاف روراوة ومناجير المنتخب الوطني المستقيل وليد صادي قبل إنطلاق المونديال . وبخصوص عودته إلى المنتخب الوطني، قال سعدان أنها عادية، وتأتي بعد التقارير التي وصلته عن زياية الذي قام بتربص تحضيري مع فريقه في البرتغال، وذلك عن طريق طبيب الفريق الدكتور بوضياف، والتي تؤكد أن المهاجم الجزائري يوجد في لياقة بدنية جيدة. وأضاف رابح سعدان أنه تحدث أول أمس مع لاعبه عبد المالك زياية، الذي إلتحق بتربص المنتخب الوطني . * سعدان يدعو الأنصار التنقل بقوة لمؤازرة فريقهم وجه الناخب الوطني رابح سعدان، أمس نداء إلى جميع أنصار وعشاق المنتخب الوطني للتنقل بقوة إلى ملعب 5 جويلية مساء غد الأربعاء، من أجل تشجيع المنتخب الوطني في هذه المباراة الودية التي سيلعبها أمام منتخب الغابون "أدعو أنصارنا الذين كانوا دائما معنا أينما ذهبنا في الجزائر أو خارج الوطن، أن يتنقلوا بقوة لمناصرة فريقهم "، وأضاف سعدان "على الأنصار أن يدفعوا لاعبيهم إلى الأمام، ويعلموا أنها مباراة ودية فقط، ويدركوا أن المنتخب الوطني بحاجة لمساعدتهم في هذه الفترة الصعبة ". تحية خاصة لمنصوري وصايفي لم يفوّت المدرب الوطني فرصة لقائه بالصحافة، ليتحدث عن الثنائي، يزيد منصوري ورفيق صايفي اللذين وضعا حدا لمسيرتهما الدولية مع المنتخب الوطني. وقال سعدان "أشكر كثيرا هذين اللاعبين على كل المجهودات والخدمات التي قدمها هذان اللاعبان"، وخص سعدان بالذكر قائد المنتخب الوطني طيلة عشر سنوات يزيد منصوري .