سجلت مصالح الحماية المدنية بڤالمة يوم أمس، نشوب أكثر من عشرة حرائق كاملة في مناطق مختلفة من إقليم الولاية، التي شهدت أيضا ارتفاعا قياسيا في درجة حرارة الجو التي بلغت أكثر من 50 درجة تحت أشعة الشمس، عند منتصف نهار أمس، وهو ما أجبر المواطنين على التزام منازلهم وعدم الخروج إلا للحاجة القصوى أو قضاء بعض الضروريات لتحضير مائدة الإفطار. * وفي الوقت الذي تسببت فيه جملة الحرائق المشتعلة عبر بلديات حمام النبائل، عين مخلوف، مجاز عمار وهواري بومدين في خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، حيث أتت ألسنة اللهب حسب حصيلة أولية لمصالح الحماية المدنية على أزيد من 3000 حزمة تبن، وأكثر من 12 صندوقا لخلايا النحل، وكذا 50 شجرة مثمرة من الزيتون وعدد من أشجار اللوز، إضافة إلى81 هكتارا من الأدغال والأحراش، فيما تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ وحماية مناطق سكنية، وأخرى غابية وجبلية بالإضافة إلى 20 هكتارا من أشجار اللوز والزيتون وأكثر من 1000 حزمة تبن، وقد تسببت النيران المشتعلة في ارتفاع درجة حرارة الجو إلى أعلى مستوياتها، وكذا ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، مما ساهم في قلة الأكسجين في الهواء، حيث وجد العديد من المسنين الصائمين صعوبة كبيرة في التنفس، أجبرتهم على المكوث في المناطق المجهزّة بالمكيّفات في وقت تم فيه نقل بعضهم إلى المصالح الإستشفائية بعد إصابتهم بوعكات صحية جرّاء تعرضهم لأشعة الشمس الحارقة. وعكس ما كان متوقعا فإن أسواق المدينة لم تشهد تدافعا كما هو معتاد خلال شهر رمضان من السنوات الفارطة، حيث اكتفى أغلبية المواطنين باقتناء بعض حاجياتهم من الضروريات في ساعات مبكرة قبل العودة إلى منازلهم هربا من لفح أشعة الشمس الحارقة، والتي أثرت على أجواء العبادة في المساجد التي لم تشهد خلال صلاتي الظهر والعصر من يوم أمس إقبالا من طرف المصلين الذين تعذّر عليهم التنقل من مساكنهم تحت وطأة عياء الصيام وحرارة الجو والتي كانت مصحوبة بتيارات هوائية حارقة أثرت على المواطنين الذين فضلوا أمس البقاء في منازلهم لمتابعة بعض البرامج التلفزيونية وإعادة مباريات المنتخب الوطني خلال نهائيات كأسي إفريقيا، وكذا العالم من خلال الأقراص المضغوطة المسجلة. قبل أن تفسد هذه الأجواء مصالح سونلغاز بسبب الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي عبر العديد من بلديات إقليم الولاية، والتي يعيش سكانها حالة من السخط والغضب على هذه المؤسسة التي لم تأخذ الحرارة المرتفعة والصيام بعين الإعتبار.