يسجل الكثير من المتتبعين للحركة التجارية عبر الأسواق الأسبوعية على مستوى ولاية المسيلة خلال هذه الأيام انتشارا واسعا ورواجا كبيرا للحوم الماشية التي تذبح عبر تلك الأسواق، والملفت للانتباه في هذا السياق الصعود الموازي للماعز أسعارا ولحوما. * حيث خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها الشروق اليومي عبر بعض الأسواق الأسبوعية المشهورة ببيع الماشية، ولها أجنحة خاصة بعمليات الذبح وبيع اللحوم أن هذه الأسواق تشهد انتعاشا ملحوظا وإقبالا لامثيل له، ورغم أن المتتبعين ربطوا الأمر بشهر رمضان فإن البيانات والمعلومات التي استقيناها من سوق الأربعاء التابع لبلدية المطارفة تؤكد عكس ذلك، إذ وكما أشير لنا أن الانتعاش المسجل ليس بالجديد والأسباب تتمحور حول الأسعار المقبولة، حيث الكلغ من الخروف لايتجاوز 600 دج وأنثى الغنم لم يتعد الكلغ منها 550دج هذه الأسعار اعتبرت من قبل العشرات بالمغرية والمعقولة إلى حد بعيد، وسجلنا أثناء تنقلنا عبر الجناح المخصص لذبح الماشية حركة كبيرة وإقبال واسع على مايذبح من أغنام وغيرها، كما ساعد قرب السوق المذكورة من عاصمة الولاية أقل من 04كلم على الطريق الوطني رقم 40 المئات من الأشخاص التنقل إليها بسهولة، وقد شهد اليوم الأول من رمضان تدفق العشرات من الموالين والمختصين في عمليات ذبح الماشية عبر الأسواق وبيع لحومها، وفي تقدير من قبل البعض أن السوق المذكورة شهدت ذبح مايفوق 150 رأس من أغنام وماعز. والجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص يفضلون شراء جزرة بكاملها، معتبرين الأمر أقل تكلفة، حيث ثمن الجزرة الواحدة لايتجاوز 12000دج إذا كانت غنما، وربما أقل من ذلك إذا كانت الجزرة من لحم الماعز، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الماعز بالمسيلة انتعشت تجارته ولحومه في الأسواق، بل وتحول إلى قبلة للعشرات من المواطنين الذين استحسنوه، خاصة إذا كانت اللحوم من صغاره، ويربط المتتبعون الاهتمام المتزايد بالماعز ولحومه إلى الأسعار التي يمكن اعتبارها في متناول الجميع، خاصة ذوي الدخل البسيط فالكلغ ينحصر مابين 450 إلى500دج، ونتيجة لذلك عرفت مبيعات لحومه صعودا ملحوظا في الأسواق الأسبوعية وغيرها، وفي سؤال أثرناه أمام عدد من الموالين والمتسوقين يخص اللحوم المستوردة أجمعوا على أن الاهتمام بها لاوجود له إطلاقا رغم تطمينات الوزارات المعنية والخبراء وحسبهم أن الشكوك تحمل الكثير منهم على عدم الإقبال عنها، معتبرين مايذبح من ماعز أصبح يشكل اهتماما واسعا من قبل المواطنين، بل هناك من تساءل عن الثروة الحيوانية التي تتوفر بالمسيلة، حيث عدد الأغنام يساوي أو يفوق 02 مليون رأس، بينما الماعز قارب 200الف رأس أو أكثر، وحسبهم أن ذلك لايعني اللجوء إلى الاستهلاك العشوائي والفوضوي بقدر اعتبار تلك الأرقام قاعدة ومنطلق لتطوير الثروة الحيوانية في الجزائر عامة وبالمناطق السهبية كالمسيلة.