رفضت الإتحادية الوطنية للحماية المدنية، التصنيف الجديد للمهنة، والذي أعاد تصنيف أعوان الحماية المدنية في تصنيفات تقلص رواتب أجورهم، حيث تم نزع أربع درجات كاملة من أعوان الحماية، وأكد مراد تشيكو رئيس الإتحادية للشروق اليومي، أنهم يحضرون لاحتجاجات عبر جميع الولايات بعد عملية جمع 30 ألف توقيع التي سترفع لوزير الداخلية. وأكد مراد تشيكو أن الإتحادية بدأت في عملية جمع توقيعات من مختلف أعوان الحماية المدنية، من أجل رفض التصنيفات الجديدة التي جاءت بها القوانين الأساسية في الأجور، وأكد أن التصنيفات الجديدة كانت مخيبة للآمال وزادت من تهميش أصحاب المهنة، لاسيما منهم العون الأول المكلف باقتحام الأماكن الخطرة، حيث أعيد تصنيفه في ترتيب أقل بكثير من الشبكة القديمة للأجور، وأعاب رئيس الإتحادية الغموض والسرية التي تحيط بالشبكة الجديدة للأجور دون الأخذ بعين الإعتبار أهمية إشراك أعوان الحماية المدنية في تحديد وصياغة القوانين الجديدة للمهنة.وأكد رئيس الإتحادية أن العون الذي يمنح له أجرا زهيدا كيف يمكن له أن يؤدي واجبا نبيلا كإسعاف المرضى واقتحام أماكن الموت، ويؤتمن على ممتلكات الغير أثناء الإسعاف، مؤكدا أن عملية جمع 30 ألف توقيع انطلقت عبر جميع ولايات الوطن، والتي ستنتهي بنهاية شهر مارس الحالي، على أن تتبع باحتجاجات يقودها أعوان المهنة. وأكد بالمناسبة أن الإتحادية بأعوان الحماية المدنية ستشارك في جميع الحركات الاحتجاجية التي ستقرر النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية تنظيمها في الأيام القادمة.وطالب أعوان الحماية المدنية، من خلال ممثليهم، بضرورة تحديد مصير 80 ساعة الإضافية مع تحديد الوظائف والمهمات المرهقة للأعوان بصفتها مهام ذات خطورة والإفراج عن نظام العلاوات والمنح والإمتيازات، ونظام التعويض في حال تعرض الأعوان للخطر، بالإضافة إلى نظام الترقية وتقلد المناصب. وعبّر مراد تشيكو أن كل هذه المطالب تظل غامضة بالنسبة لأصحاب المهنة، قبل أن يتفاجأوا بسلسلة تصنيفات أضافت مزيدا من التهميش والإقصاء المسلط على الأعوان. وعبّر رئيس الإتحادية أن مهنة أعوان الحماية المدنية أصبحت تكتنفها عدة مخاطر، ناهيك عن الأوضاع الأمنية التي يكون فيها أعوان الحماية المدنية أول من يتنقل إلى المكان، وأكد مراد تشيكو أنهم سيرفعون عريضة بنحو 15 ألف توقيع على الأقل لوزير الداخلية، باعتبار المهنة تندرج تحت لواء وزارة يزيد زرهوني.