فتح النادي السياحي الجزائري باب تسجيل حجاج بيت الله الحرام الذين يرغبون السفر معه، لكن الأمر سيأخذ وقتا، حيث يطلب إحضار جواز السفر بتأشيرة الحج وهو ما لا يمكن أن يتحقق حتى فتح باب التأشير من قبل سفارة السعودية بالجزائر. نزّل النادي السياحي الجزائري إعلانات على الصحف تفيد بانطلاق تسجيل الحجاج الذين فازوا بقرعة حج 2010، حيث دعا النادي الحجاج الراغبين في السفر معه للتقرب من وكالات فروعه المنتشرة عبر التراب الوطني، من أجل حجز أماكنهم، وقد جاء بين الوثائق التي يحملها الحاج للتسجيل جواز السفر وعليه تأشيرة الحج وكذلك وصل تسديد ثمن تذكرة النقل لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية وهما الإجراءان اللذان لم يحن وقتهما بعد. فبالنسبة لتأشيرة الحج سينتظر الحجاج موعد فتح باب التأشير من قبل سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، وهي العملية التي أكد السفير انطلاقها مباشرة بعد عيد الفطر مع أخذ بعين الاعتبار أن العملية تتم وفق رزنامة وبرمجة محددة تكون بحسب الولايات وليس بصفة عشوائية. كما سيكون تسديد ثمن تذكرة النقل لدى الجوية الجزائرية هو آخر إجراء يقوم به الحجاج مثلما جرت العادة عليه، حيث لم تحدد الشركة قيمة التذكرة إلى حد الآن، لكن ينتظر أن تكون في حدود 10 ملايين سنتيم مثلما كانت عليه السنة الماضية. وعليه فإن التسجيلات التي ستنطلق لدى فروع النادي السياحي الجزائري ابتداء من الآن هي تسجيلات أولية، أو إبداء الرغبة للسفر مع النادي، في ظل وجود منافسة مع الديوان الوطني الجزائري للسياحة، حيث يملك كل منهما حصة 7 آلاف حاج أو ما مجموعه 14 ألف حاج، وقد اختار كل منهما عدد من الوكالات السياحية الخاصة للعب دور المناولة في تسجيل الحجاج لحسابه. وستكون شبكة فروع النادي ووكالاته على مستوى التراب الوطني في استقبال الراغبين في أداء مناسك الحج معه. ويذكر أن الحكومة قررت هذه السنة اقتصار تنظيم عملية الحج على المؤسستين العموميتين النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة بحصة 14 ألف حاج من أصل 36 ألف حاج حصة الجزائر، وتحتفظ البعثة الرسمية ب22 ألف حاج، مع إقصاء الوكالات السياحية الخاصة من العملية وهو الأمر الذي لم تستسغه هذه الوكالات بعدما تحولت إلى مجرد مكاتب لتسجيل الحجاج لصالح الوكيلين العموميين.