سر كبير يحوم حول احتفاظ شركة »سيدي كاف« لصاحبها بوعرفة لخمس أغاني لملك الأغنية العاطفية الشاب حسني، حيث سجلها المرحوم للمنتج وبقيت أغنية واحدة، لكن القدر كان أقوى وأسرع. وبعد وفاة الشاب حسني وأصبح بعض المنتجين يتفننون في إصدار ألبومات الشاب حسني ويعلنون بأنه سجلها في حياته لكن الحيلة لم تنطل على محبي حسني وفي ذلك الوقت كانت هناك موضة المكساج حيث صدرت عدة أشرطة لحسني وأشهرها ديو بين نصرو وحسني وهو ما لم يحدث إطلاقا وديو مع الزهوانية، ماعدا أول شريط للشاب حسني الذي غنّى فيه مع الزهوانية. أما الشريط الذي خرج بعد وفاته فهو مركب صوتيا من غير الروميكسات التي تفنّن فيها أصحاب الاستوديوهات في وهران، وآخر صيحة إصدار شريط عنوانه آخر ما غنّى المرحوم حسني وخرج إلى السوق وبيع منه آلاف النسخ وبعدها اكتشف الجمهور المفاجأة بأن المطرب لم يكن حسني بل الشاب خلاص المعروف عليه التقليد لأصوات الفنانين بقدرة فائقة، وبعدها خرجت أشرطة من نوع »لايف«، أي المسجلة من الحفلات والأعراس، وحتى الأغاني التي كانت تسجل في الأستوديو ولم تكن تصلح أي كان صوت حسني تعبان أو الموسيقى غير مركبة على الصوت فاستغل أصحابها شهرة حسني وسجلت في ألبومات وبيعت منها الآلاف. وحتى في تونس تفنّن المنتجون هناك في أغاني حسني وأصبحت مصدر غنى وربح لهم. وبالمغرب أيضا حيث استعملوا التكنولوجيا، وأي مطرب يريد أن يشتهر يمزجوا صوته مع حسني ويصدر الشريط بأنه ديو قديم سجله حسني عندما كان يزور المغرب لإحياء الحفلات وكان يستعمل بأموال كبيرة. ويبقى حسني أسطورة في موته وحياته، حيث استفادت كل الأطراف الفاعلة في حياة حسني وعائلته تعاني حتى الآن، والطرف الأكبر هو ديوان حقوق التأليف الذي تغاضى على هذه التصرفات عندما وصل سعر الخمس أغاني الموجودة لدى المنتج إلى مليار ونصف، لكنه تحفّظ عليها لسنين طويلة لكي يستفيد منها، لكنه سوف يقابله القراصنة الذين سيأكلون الأخضر واليابس في ما يخص أي شيء يتعلق بالشاب حسني الذي ساهم في غنى عدد كبير من الناس وهو مات وترك عائلته تتخبط في مشاكل الحياة.