لملك الأغنية العاطفية الشاب حسني، حيث سجلها المرحوم للمنتج وبقيت أغنية واحدة لكن القدر كان أقوى وأسرع، وبعد وفاة الشاب حسني وأصبح بعض المنتجين يتفننون في إصدار ألبومات للشاب حسني. ويعلنون بأنه سجلها في حياته لكن الحيلة لم تنطلي على محبي حسني وفي ذلك الوقت كان هناك موضة المكساج، حيث صدرت عدة أشرطة لحسني وأشهرها ديو بين نصرو وحسني، وهو ما لم يحدث إطلاقا وديو مع الزهوانية ما عدا أول شريط للشاب حسني الذي غنى فيه مع الزهوانية. أما الشريط الذي خرج بعد وفاته فهو مركب صوتيا من غير الروميكسات التي تفنن فيها أصحاب الاستوديوهات في وهران، وآخر صيحة هي إصدار شريط عنوانه "آخر ما غنى المرحوم حسني" وخرج إلى السوق وبيعت منه آلاف النسخ، وبعدها اكتشف الجمهور المفاجأة بأن المطرب لم يكن حسني بل الشاب خلاص المعروف عنه تقليدأصوات الفنانين بقدرة فائقة، وبعدها خرجت أشرطة من النوع "لايف" أي المسجلة من الحفلات والأعراس، وحتى الأغاني التي كانت تسجل في الاستوديو ولم تكن تصلح؛ أي كان صوت حسني تعبانا أو الموسيقى غير مركبة على الصوت فاستغل أصحابها شهرة حسني وسجلوها في ألبومات وبيع منها الآلاف، وحتى في تونس تفنن المنتجون هناك في أغاني حسني وأصبحت مصدر غنى وربح لهم، وفي المغرب أيضا حيث استعملوا التكنولوجية وأي مطرب يريد أن يشتهر يمزجوا صوته مع حسني ويصدر الشريط بأنه ديو قديم سجله حسني عندما كان يزور المغرب لإحياء الحفلات. ويبقى حسني أسطورة في موته وحياته، حيث استفاد كل الأطراف الفاعلة في حياة حسني وعائلته تعاني حتى الآن، والطرف الأكبر هو ديوان حقوق التأليف الذي تغاضى عن هذه التصرفات عندما وصل سعر الخمس أغاني الموجودة عن المنتج إلى مليار ونصف لكنه تحفظ عليها لسنين طويلة لكي يستفيد منها، لكنه سوف يقابله القراصنة الذين سيأكلون الأخضر واليابس في ما يخص أي شيء يتعلق بالشاب حسني الذي ساهم في غنى عدد كبير من الناس وهو مات وترك عائلته تتخبط مع مشاكل الحياة. سهيل. ب