يواصل المخرج مسعود العايب وطاقمه بوهران تصوير المشاهد الأولى من فيلم"حسني..الأغنية الأخيرة"الذي يتناول حياة ملك الأغنية العاطفية المرحوم شقرون حسني، وبالمقابل بدأت تظهر ردود الأفعال والانتقادات من طرف أهل الاختصاص وأصدقاء المطرب الأول للشباب وعلى رأسهم مؤلفه عزيز كوربالي الذي لم يتوان في حديث خاص ل"النهار" في إيضاح الكثير من الأمور الغامضة وأسباب عدم مشاركته في الفيلم الذي يتوقع له الفشل. أكد صديق المرحوم وصاحب أجمل أغانيه أن المسؤولين على إنتاج الفيلم زاروه برفقة الكوميدي مصطفى هيمون وطلبوا منه التمثيل لكنه رفض بحجة أنه لم يمثل من قبل ولا يصلح لهذه المهنة، كما أنه لم يلمس لديهم نية في إنتاج فيلم كبير وضخم يليق بسمعة المرحوم، ويراهم بعيديون عن الإحترافية مثلما يقول كوربالي الذي اعتبر السيناريو غير جيد ويصلح لفيلم وثائقي أو شريط عن المرحوم وليس فيلم بمعنى الكلمة، أي العمل الذي يبقى في التاريخ ، على عكس مما سيكتشفه الجمهور في هذا الفيلم الذي سيمّلون منه مباشرة بعد أول مشاهدة، وبالتالي فلن يعرف النجاح. وأضاف مؤلف هواري الدوفان حاليا أنه يتبرأ من كل ما له علاقة بشخصية كوربالي في الفيلم، صحيح أنه هناك شخص ما سيتقمص دوره وهو لا يعارض في ذلك، لكنه لن يعطي الصورة الحقيقية له باعتباره يعلم الكثير من الأسرار عن المرحوم ويفضل عدم الكشف عنها و ترك المهمة لأفراد عائلته والمقربين منه الذين هم أولو بمثل هذه الأمور. وفي نفس السياق، أشار المتحدث أنه كان من الأجدر على أصحاب الفيلم قصده في بداية الأمر، لأنه من المقربين أكثر من المرحوم وسبق أن تعامل معه في أكثر من 300 أغنية، وبالتالي فقد كان باستطاعته مساعدتهم أكثر وإرشادهم إلى كل من تعاملوا منه من مؤلفين وموسيقيين ومنتجين.لكنهم لم يفعلوا واكتفوا بعرض المشاركة عليه، مما سيبعدهم عن الحقيقة حول حياة المرحوم. من جهة أخرى، فند كوربالي ما قيل حول أن الأغنية الأخيرة التي لم تصدر لحسني هي "موتي خير من حياتي"وتعجب مما كتب في هذا الشأن في بعض الصحف، بل أوضح أن الأغنية السابقة الذكر صدرت في ألبوم عام 1997 وأن حسني قبل رحيله بأيام، كان قد سجل خمسة أغاني باستوديو بوسيف وهي الأن بحوزة صاحب دار الإنتاج "سيديكاف"ومنها "قبل ما نروح متمني نجي نشوفك ونسامحك"و"ايلا انت نسيتي حبك مات"وغيرهما، مشيرا إلى أنه سيطالب بحقوقه في هذه الأغاني -التي كتبها هو-في حالة استعمالها في الفيلم أو طرحها في الأسواق.