تمكنت سيدة فرنسية تقطن بمنطقة شارمونت الكبرى وهي من مدينة مونبيليار وتدعى شيفرون فاليري من العبث بالكثير من الجزائريين الذين حولتهم إلى مصانع تنتج بهم الأطفال.. وكانت تصطادهم بادعاء اعتناقها للدين الإسلامي، حيث ترتدي الحجاب وتدعي التزامها بتعاليم الإسلام لأجل أن يرتبط بها الضحية عبر فاتحة الكتاب وتقوم بعد حملها وضعها لإبنها أو ابنتها بتسجيله باسمها.. ورغم أن القضية في طريقها إلى العدالة، إلا أنه لم يظهر لهاته السيدة لحد الآن إلا ثلاث من ضحاياها كلهم من الجزائريين في وقت هي متزوجة من فرنسي لا ينجب الأطفال، ولكنه يقبل بأن تنجب له زوجته من جزائريين.. ويروي السيد عيسى عبدون وهو من مواليد مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي ويبلغ من العمر 41 سنة حكايته الغريبة للشروق اليومي، فقد كان يزور فرنسا بين الحين والآخر لأجل ملاقاة شقيقه ولم يفكر أبدا في المكوث هناك خاصة أن مستواه التعليمي متواضع أي الرابعة ابتدائي، وهو حاليا حارس ليلي يعمل بالعقود المؤقتة فقط إلى أن تعرف سنة 2000 على شيفرون التي قالت له أنها مسلمة وتريد الزواج من جزائري تساعده للبقاء في فرنسا ومستعدة للسفر معه إلى الجزائر، ولأنها متزوجة من فرنسي دون علم الضحية والقانون الفرنسي يمنع تعدد الزوجات تقبل السيدة بالزواج بالفاتحة الذي يشارك فيه الشهود مثل شقيق عيسى وإمام المنطقة لتحمل المرأة وتبدأ في التهرب، مدركة بأن تأشيرة الضحية ستنقضي ويتم طرده من التراب الفرنسي، رغم أن عيسى عبدون تمكن من إقناعها مرة بزيارة الجزائرعام 2007، حيث مكثت مدة عشرة أيام وسافرت إلى فرنسا دون علمه محملة بالهدايا الثمينة من حلي ونحاس وأواني تقليدية.. المشكلة أنها تركت إبنة عيسى التي اقترح والدها تسميتها "منال عائشة" عند زوجها الفرنسي ورفضت نقلها إلى الجزائر دون أن يراها والدها منذ ولادتها في 19 جوان 2003.. ويكتفي الأب رغم أن ابنته جاوزت سن السابعة بمشاهدة صورها فقط، وحتى المكالمات الهاتفية مع ابنته غير ممكنة، حيث حرمته من ذلك بتغيير الهاتف وعندما عجز عيسى عن الحصول على تأشيرة السفر إلى فرنسا واكتفى لأجل تتبع أخبار ابنته بالاعتماد على شقيقه الذي يزورها، ولكنه لا يستطيع اصطحاب الطفلة معه، لأن لقبها من لقب أمها الفرنسية منال شيفرون.. ولهذه السيدة، ضحية آخر من منطقة القبائل رفض الكشف عن اسمه سافر إلى فرنسا للسياحة فوجد نفسه متزوجا من شيفرون فاليري ومنجبا لإبن اقترح أن يسمى جبريل، ثم مطرودا من فرنسا بعد انتهاء صلاحية تأشيرته، وهو أيضا يحلم برؤية إبنه ويحلم بسماع صوته، والضحية الثالث يدعى نبيل من قسنطينة. متزوج منها حاليا بالفاتحة فقط التي لا تعترف بها السلطات الفرنسية وفاليري حامل منه، وهو مثل مواطنيه مصنع لإنتاج الأطفال فقط.. القضية بيد محامي جزائري يحاول فك بعض طلاسمها، قال للشروق اليومي أنها معقدة جدا، لأن ما يغيب فيها هي الوثائق، وزواج الفاتحة لا تعترف به فرنسا، ولا بالشهود فيه، خاصة أن الأبناء مسجلون باسم والدتهم التي هي في الأصل متزوجة من رجل فرنسي قانونيا، وحتى تحاليل الحمض النووي قد لا تعني شيئا في دولة لا تجرّم الزنا وما يأتي منه من أولاد.