أعلن مصدر حكومي في العاصمة الإيطالية روما، عن تأجيل القمة الجزائرية الإيطالية التي كانت مقررة اليوم بالجزائر، بين الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلسكوني، بسبب فترة النقاهة التي يقضيها هذا الأخير، عقب العملية الجراحية التي أجريت لبرلسكوني على مستوى يده اليسرى، قبل أيام، ونصيحة أطبائه بضرورة خلوده للراحة لمدة لا تقل عن أسبوع، كما أن هذه العملية دفعت رئيس الحكومة الإيطالي لإلغاء سفره إلى بلغراد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في برقية لها من العاصمة روما، أن القمة تم تأجيلها فقط وليس إلغاءها، إلا أن التاريخ الجديد للقمة لم يتم بعد تحديده. وتعتبر الجزائر أول مورد للغاز الطبيعي لإيطاليا، حيث توفر الجزائر لإيطاليا 35 بالمائة من احتياجاتها، عبر خط أنابيب الغاز الطبيعي التي تربط الجزائر بصقلية مرورا بتونس، وتبلغ طاقته حوالي 34 مليار متر مكعب سنويا، وتأمل إيطاليا رفع هذه الحصة مستقبلا من خلال مشروع "غالسي" الذي يوجد قيد الدراسة منذ 2003 تاريخ توقيع البلدين على اتفاقية صداقة التي سمحت بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائروروما، خاصة في مجال التعاون التجاري والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قبل الحديث عن توسيع التعاون إلى صفقات بيع السلاح بعد إعلان الجزائر نيتها التزود بفرقاطات من إيطاليا، بالإضافة إلى المفاوضات الجارية بخصوص شراء 100 طائرة هيلكوبتر من أحجام مختلفة، بينها طائرات خفيفة، والتي يمكنها أن تقوم بمهام مختلفة مثل التدريب، والإجلاء الطبي والإنقاذ والدوريات البحرية والمراقبة والاستكشاف، ويمكن تزويدها بقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وأخرى جو جو، وهو القرار الذي أثار حنق الفرنسيين الذين يرغبون في توسيع سوق العتاد الحربي الفرنسي.