التمس ممثل النيابة العامة بمجلس قضاء معسكر تطبيق عقوبة الإعدام ضد شاب يبلغ من العمر 25 سنة الذي مثل أمام هيئة المحكمة بتهمة تشكيل جمعية أشرار، الغرض منها الإعداد للجنايات والجنح وإزهاق روح عمدا مع سبق الإصرار والترصد والسرقة عن طريق العنف والتعدد بواسطة سلاح. وقائع القضية تعود إلى السابع نوفمبر 2006 عندما طلب المدعو »م، عبد القادر« من سائق سيارة أجرة من نوع بيجو 306 نقله إلى منطقة مشرع الصفا انطلاقا من تيارت قصد استقدام والدته التي كانت ضيفة عند أخته، حيث اتفق مع صديقه، وهو قاصر لم يتجاوز سنه 16 سنة للذهاب معا، والتلاحم على قتل صاحب السيارة في الطريق، حيث حمل خنجرا كبيرا وفي طريقهم استوقف المتهم الرئيسي صاحب السيارة للتأكد ما إن كانت والدته متواجدة عند شقيقته، حيث عاد إليه على أساس أنها غير موجودة وأنه لابد من مواصلة الطريق نحو منطقة التقايرية، وهناك توقف السائق وانقض عليه الشخصان بطعنات خنجر كانت اثنتان منها في الركبتين لإفشال محاولة هروبه، وواصلا اعتداءهما بطعنات أخرى على مستوى الحنجرة والبطن والقلب، إذ أن خمس طعنات كانت كافية لسقوطه، ما سهل للجانيين مهمة تكبيله من يديه ورجليه وسرقة أمواله وهاتفه النقال، وحتى حذاءه الرياضي وساعته، وواصلا طريقهما على متن السيارة في محاولة منهما للتخلص من جثة الضحية وأثناء توقفهما بقرية عين بوراس لفت انتباه أفراد عناصر الحرس البلدي للمنطقة شكوكا تحوم حول هذه المركبة، حيث قاموا بتفتيشها فوجدوا سائقها في الصندوق الخلفي للمركبة وقد كان غادر الحياة غارقا في دمائه دون العثور على الفاعلين. المتهم القاصر وبعد ارتكابه الجريمة رفقة شريكه توجه نحو مسكن شقيقته المتواجد بعين بوراس، حيث قضى ليلته غير أن شكا راود أخته التي لم تعتد زيارة شقيقها لها، خاصة وأنه دخل عليها في ساعة متأخرة من الليل غير أن قدوم زوجها الذي يشتغل حارسا بلديا بمفرزة عين بوراس التي اكتشفت السيارة ولدى قدومه صباحا إلى مسكنه وجد صهره قد قضى الليلة الماضية ببيته، فراودته شكوك أكدتها العديد من القارائن منها أنه متعوّد على إثارة المشاكل، وكذا كون السيارة بترقيم ولاية تيارت التي يقطن بها صهره، وكذا دخوله على شقيقته ليلا في ساعة متأخرة. ولدى توقيف هذا الأخير، كشف عن شريكه الذي لم يتردد أمس في سرد القضية بتفاصيلها معترفا بما نسب إليه من أفعال، ومؤكدا بأنه قام بذلك بدافع الإنتقام اعتبارا من أن الضحية كان يشي به عند مصالح الأمن، وقال بأنه كان متفقا مع أحد الأشخاص لشراء المركبة.