الطفل " أسير " التبسي دفن بمقبرة باتنة بعد أن تسلمته بالخطأ عائلة الطفل " إسلام " بباتنة تراجع والد ووالدة الطفل "ج.أسير" البالغ من العمر 13 يوما والقادمة من ولاية تبسة عن قرارها القاضي بالمطالبة بفتح تحقيق أمني في الفضيحة التي حدثت بمستشفى باتنة الجامعي في بداية هذا الأسبوع وبالضبط بمصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، حيث تم تسليم جثة إبنهم أسير إلى عائلة أخرى تقطن بحي النصر بوسط مدينة باتنة، بينما أبقى العاملون بهذه المصلحة على ابن العائلة الباتنية ج. إسلام البالغ من العمر حوالي 30 يوما والتي عوض أن تستلم جثة إسلام استلمت جثة أسير، وكان إسلام هو الآخر قد توفي بنفس المستشفى بعد معاناته مع المرض، وقد سارعت عائلته إلى إتمام كل الإجراءات الخاصة بإخراج جثته لدفنه، لكنهم في الأخير لم يدركوا بأنهم استلموا في حقيقة الأمر جثة طفل آخر دون أن يلقوا نظرة على الجثة التي سلمت لهم، حيث قاموا بدفنه بمقبرة باتنة يوم الأحد الماضي بحضور الأهل والجيران لتنكشف بعدها خيوط الفضيحة والتهاون الذي مس مصلحة الجثث بالمستشفى في هذا الأسبوع وتبين بأنهم قاموا بدفن أسير عوض إسلام إبنهم الحقيقي، وهو ما أحدث ضجة كبيرة داخل المستشفى، خاصة بعد أن علمت بذلك عائلة أسير التي قدمت من تبسة التي طالبت باسترجاع جثة إبنهم المدفون بمقبرة باتنة، ودخلت في صراعات كلامية وإدارية مع المسؤولين بالمستشفى ما تطلب تدخل مديرها الذي عرف كيف يحتوى الأزمة، مؤكدا بأنه سيعاقب المتسببين، وحاول إقناع العائلتين بدفن الطفلين بجنب بعضهما وهو المطلب الذي وافقت عليه العائلة التبسية بعد مفاوضات ماراطونية تطلبت تدخل أيضا شيوخ مسجد العتيق في القضية الذين أقنعوا والد أسير الذي قام في الأخير حسب مصادر الشروق اليومي بدفن إسلام بجنب قبر إبنه . وكان والد أسير قد نقله قبل هذه الحادثة إلى مستشفى باتنة بغرض إجراء عملية جراحية له بهذا المستشفى بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت له بمستشفى تبسة بأنه يعاني من مشكل صحي قالت مصادر للشروق اليومي بأنه على مستوى الأمعاء ما تطلب نقله إلى باتنة للتخلص من هذا المشكل، لكنهم اصطدموا في الأخير بمسلسل انتهت حلقاته بدفن ابنهم بمقبرة باتنة عوض مقبرة مسقط رأسهم بمدينة تبسة.