الروائي واسيني الأعرج اختلف صاحب "الحلزون العنيد" مع الروائي واسيني الأعرج حول الجدوى من نشر "الأعمال الكاملة" للأدباء الجزائريين. وأصر بوجدرة خلال ندوة ثقافية احتضنها الصالون الدولي للكتاب على أنها خطوة ايجابية وفكرة نبيلة ولكنها لا تعني الأدباء والكتاب الأحياء بقدر ما هي تقليد مهم لتكريم الأدباء الراحلين من خلال جمع أعمالهم في مجلدات فاخرة. متسائلا عن الفائدة من نشر الأعمال الكاملة لواسيني مثلا وهو لا يزال في حالة إبداعية متواصلة. واقترح أن توجه الأموال التي تصرف على إنجاز الأعمال الكاملة لكتاب أحياء إلى مساعدة ودعم الكتاب الشباب لإخراج أعمالهم إلى النور. كما أردف سؤاله الأول بآخر ثان حول مدى تأثير "الأعمال الكاملة" في القراء والمقروئية، وهي أصلا لا تباع وتبقى حبيسة وزارة الثقافة لتقدم كهدايا لزوار الجزائر من الشخصيات السياسية أو الثقافية. من جهته رفض صاحب "سيدة المقام" الاختلاف مع طرح بوجدرة حول "الأعمال الكاملة" في حد ذاتها ولكنه انتقد طريقة تجسيدها من حيث علاقتها مع الزمن. مقترحا اعتماد الوزارة كرونولوجيا الكتابة والاهتمام بالتسلسل الزمني للإبداع في الجزائر، كما انتقد غياب التقديم للأعمال الكاملة، واقترح أن تنصب الوزارة لجنة من المختصين لقراءة وتحليل الأعمال مع لمسة نقدية. وفي تعقيبه على رأي بوجدرة، تمنى لو تضاف الإبداعات الجديدة للأعمال الكاملة التي مست بعض الكتاب أي متابعة مسارهم الإبداعي مع الحرص على تسويقها وخاصة في الجامعات الجزائرية التي من حقها امتلاك نسخة أصلية في كل ولاية على الأقل. وشدد في آخر الندوة، التي نشطها محمد ساري وحضرها كل من حسان بن ضيف وآكلي تاجر، على ضرورة حماية الكاتب من التزوير من خلال النسخ الأصلية قائلا: "قام ناشر مصري بإعادة طبع "الأمير" في نسخة رديئة جدا ولم يطلب مني حتى الإذن ولم أبعه حقوق النشر وباع منها أكثر من 3000 نسخة".