تنظر محكمة الجنايات بولاية بومرداس، خلال الدورة الجنائية الحالية، في قضية 19 إرهابيا بينهم 8 في حالة فرار، وتعتبر المرة الأولى التي تبرمج فيها القضية بعد أن دام التحقيق فيها أكثر من سنة كاملة، ومن بين المتورطين في القضية موظف بالوطنية للسكة الحديدية بالرويبة، وإمام مسجد في ناحية ببومرداس، وتجار، هذه الشبكة كانت تنشط لفائدة "كتيبة الأرقم"، المنظوية تحت لواء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال لمنطقة الوسط، اختصت في تجنيد الشباب عبر المساجد وتبييض أموال الإرهابيين عن طريق شراء مركبات نفعية". وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 14 سبتمبر 2009 بعد توقيف الإرهابي (ع.ب) المكنى داود. وباشرت مصالح الأمن حينها على مستوى ولاية بومرداس يوم 18 سبتمبر عملية توقيف كل من (توفيق.ب) و(عبد القادر.ح) و( رابح.ب) على مستوى منطقة زموري ولاية بومرداس، وعلى مستوى منطقة لقاطة كل من (عمر.ت) و(بلال .م) و(كمال.ب) . كما قامت نفس المصالح في اليوم الموالي بتوقيف كل من (كمال.ق)، و(أعمر.ل) و(محمد.ق) و(محمد.ر) على مستوى منطقة زموري، المكنى "داود" صرح أن الأشخاص الموقوفين يعتبرون عناصر دعم وإسناد لفائدة كتيبة الأرقم بمنطقة الوسط. وقال المدعو (توفيق.ب) إنه عنصر دعم كان مكلفا باقتناء حاجيات الجماعات الإرهابية المسلحة من أكل ولباس وبطاقات تعبئة للهواتف النقالة، وكان على اتصال دائم بالإرهابي (مراد.ح) المكنى "نوح" و الإرهابي (عبد الكريم.م) المكنى الوليد و(كمال.ح) المكنى "أبا ذر" المنتمي إلى "كتيبة الأرقم". أما فيما يخص (عبد القادر.ح) وهو من أصول مغربية كشف أثناء التحقيق أن منزلا أمام مضمار سباق الخيل بزموري كان ملتقى للإرهابيين وتمكن من مقابلة شقيقه الإٍرهابي (كمال.ح) المكنى بأبي ذر، فيما أقر (رابح.ب) أنه التقى شقيقه المكنى "أيوب"، وكان يزود الإرهابيين بالمؤونة، كما كانت تسلم لعناصر الدعم مبالغ مالية من الإرهابيين لشراء محلات وسكنات وسيارات كخطوة أولى لتبييض الأموال. وأدت تصريحات كل من (يوسف.م) المكنى ياسين و(زهير.ت) المكنى "حنظلة" وهو ابن عم إرهابي عمر، و(بلال.م) إلى أن سيارة من نوع "رونو" زرقاء اقتنيت من طرف الأخير بمبلغ 300 مليون سنتيم، واستغلت لنقل المؤونة.