المدينة بقدرة استيعاب لإسكان 400 ألف نسمة تعتزم الحكومة جعل مدينة بوقزول مدينة للطاقة النظيفة، بعد أن أسقطتها من حساباتها، كعاصمة سياسية بديلة للعاصمة الجزائر، إذ تبين من خلال مشروع جديد بتكلفة مالية تقدر ب30.2 مليون دولار، تعكف وزارة البيئة التحضير له بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة، أن مدينة بوقزول ستعرف تهيئة خاصة، تجعل منها المدينة النموذجية لإستعمال الطاقة النظيفة، تتسع في مرحلة أولى لإسكان 80 ألف نسمة، على أن تنتهي بوضع المشروع أوزاره بقدرة إستيعاب 400 ألف نسمة . * يبدو أن غلق الجهاز التنفيذي لملف مدينة بوقزول، وإعلان الوزير الأول أحمد أويحيي أن لا عاصمة بديلة عن العاصمة الجزائر، لا يعد غلقا نهائيا للملف، وإنما مشروع المدينة أخذ وجهة أخرى غير وجهة جعلها عاصمة للجزائر، إذ كشفت قمة كانكون المكسيكية المنعقدة نهاية الأسبوع، والتي حضرها وزير البيئة الشريف رحماني، عن وجود مشروع جزائري، برعاية وشراكة الأممالمتحدة، حيث كشف برنارد جابي، ممثل الأممالمتحدة عن تفاصيل مشروع جديد خاص بالجزائر يشكل أحد محاور برنامج الأممالمتحدة للبيئة، هذا المشروع الذي تبلغ قيمته الإجمالية 30.2 مليون دولار، تقدر حصة الجزائر فيه 22 مليون دولار، في حين يضمن الصندوق العالمي للبيئة 8.2 ملايين دولار، هذا المشروع الموجود عند مستويات الدراسة، يرمي الى إنشاء أول مدينة في الجزائر تستعمل الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية والرياح، على الأقل يجب توجيه استغلالها للإنارة العمومية بالنسبة للطرقات. * المشروع الجديد لمدينة بوقزول، سيمتد على مراحل، أول مرحلة منه تنتهي بعد 4 سنوات، يتم تحقيق أول هدف من المشروع وهو استحداث مدينة نظيفة تتسع لإسكان 80 ألف نسمة، على أن تقفز قدرة إستيعاب المدينة لدى انتهاء المشروع إلى 400 ألف ساكن، هذا المشروع البديل لمشروع بوقزول عاصمة سياسية للجزائر، يأتي في أعقاب تصريحات وزير الطاقة والمناجم، الخاصة بتبني وزارته مشروع خاص لوضع مخطط للطاقة المتجددة يمتد ل20 سنة عبر ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تخصص لتجريب وتحديد أنواع الطاقة التي يمكن الاعتماد عليها لإنتاج ما يعادل كمية الكهرباء المستهلكة حاليا في الجزائر، وذلك في خطوة لتجسيد مشروع البحث عن طاقات بديلة، تعنى بالجانب الاقتصادي والجانب البيئي معا. * المشروع الذي أكدت مصادر من وزارة البيئة، أنه قيد الدراسة بعد أن تم تبني برنامج الأممالمتحدة للبيئة له، وتوفير الدعم المالي الكفيل بإنجازه، يعرف مرحلة البحث عن مدن مماثلة له حتى تكون بمثابة نموذج، وضمن هذا السياق تم الاتصال بمطور مدينة "مصدر" الإماراتية الواقعة بإمارة أبو ظبي التي خصصت لها السلطات الإماراتية 22 مليار دولار، لإنشائها وهي مدينة تعتمد على الطاقة النظيفة. * كما يتزامن الحديث عن مشروع مدينة بوقزول للطاقة النظيفة، ليتزامن مع الموافقة المبدئية التي منحتها الجزائر لألمانيا لتجسيد مشروع "دزيرتيك" بعد أن كانت ممانعة بسبب العرض الألماني الذي رأت فيه الجزائر في وقت سابق تعارضا لمصلحتها.