وزير الاتصال استنكرت حركة النهضة التبريرات التي قدمها وزير الاتصال بخصوص إلغاء حصص النقاش السياسي من التلفزيون الجزائري، حيث رأت من العجب تهجم وزير قطاع على أسرة قطاعه ووصف الصحفيين بمنعدمي الكفاءة والحرفية. * أصدر نواب الكتلة السياسية لحركة النهضة بالبرلمان تصريحا إعلاميا أمس استغربوا فيه تصريحات وزير الاتصال ناصر مهل التي أدلى بها يوم الخميس في قبة البرلمان، حول أسباب غلق مؤسسة التلفزيون أمام الطبقة السياسية ومنع بث الحصص التي يدعى لها ممثلو هذه الطبقة لإبداء الرأي وإثراء القضايا الوطنية المطروحة على الساحة الوطنية والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن اليومية. وتعجب نواب النهضة من طريقة الرد والمبررات التي رصدها الوزير كتبرير لمنع هذه الحصص السياسية، وحديثه عن عدم احترافية الصحفيين بما يترك الفرصة للسياسيين للتهجم على أشخاص غائبين عن الحصة، في وقت أظهرت فيه الصحافة الوطنية كفاءة وقدرة في التعاطي مع الأحداث الوطنية والدولية وكانت سدا منيعا في التحديات التي واجهت الجزائر.واعتبرت الحركة أن تهجم الوزير على الصحفيين "ما هو إلا ذر الرماد في العيون للتهرب من التبرير للغلق الإعلامي السياسي المقصود من السلطة لإسكات الطبقة السياسية وقمع الرأي المخالف ولو كان يصب في خدمة الجزائر وشعبها". * وقالت النهضة إن "رجال الإعلام الجزائريين أظهروا كفاءة عليا ومهارة مختصة شهد لها القاصي والداني في وسائل الإعلام الدولية، فهل ننتظر بعد هذا التصريح مزيدا من هجرة الصحفيين نحو وسائل الإعلام الأجنبية".وكان وزير الاتصال ناصر مهل أدلى بتصريحات في البرلمان قال فيها بعدم احترافية صحفيي التلفزيون ونقص خبرتهم، ما يجعلهم غير قادرين على تسيير حصص النقاش السياسي بما يسمح بالتهجم على أشخاص غائبين أو مخالفة الخط السياسي الواجب اتباعه.