انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات أسبوع السينما الجزائرية في موسكو، واحتضنت قاعة "إليزيون" حفل الافتتاح بإشراف سعادة سفير الجزائر لدى روسيا إسماعيل شرقي الذي قال في كلمته الافتتاحية أن أسبوع السينما الجزائرية في موسكو يتيح فرصة لا تعوض أمام الجمهور الروسي للتعرف على السينما الجزائرية بجديد أفلامها وقديمه. * ولم يخف الرجل أن تسهم خمسة أيام من العرض في تطوير التعاون الثقافي بين روسياوالجزائر، بعد أن تعرف الروس العام الماضي على ألوان من التراث الجزائري ضمن الأسبوع الثقافي الجزائري في روسيا. * ويتنوع أسبوع السينما الجزائرية الذي يستمر إلى غاية 18 من الشهر الجاري، بصور باقة من عشرة أفلام والتي ستعرض بواقع فيلمين كل يوم. اختير فيلم "الراكب الأخير" للمخرج مؤنس خمار للعرض الافتتاحي، وحضره جانب من الجالية الجزائرية والعربية المقيمة في روسيا، إلى جانب شخصيات ثقافية روسية. ووقع الاختيار على الفيلم لكونه من أحدث الأفلام المشاركة، علاوة على أنه من الأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدته السبع دقائق. وشارك الفيلم في مهرجانات عدة، كان آخرها مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي، ويتناول الفيلم ظاهرة الانتحار من خلال المعالجة الخيالية، ويؤدي أدوار البطولة فيه محمد بوشايب، مليكة بلباي، العربي زكال ومحمد عجايمي. * وبرز فيلم "مسخرة" من بين الأفلام الحديثة المشاركة في الأسبوع السينمائي، وهو للمخرج إلياس سالم صاحب فيلم "خويا" الذي حاز على جوائز عدة وشارك في مهرجانات دولية وعربية. * إلى ذلك، يتوقع المنظمون أن ينال فيلم "لندن ريفر" لمخرجه المميز رشيد بوشارب، إعجاب الجمهور الروسي بالنظر للأثر الطيب الذي تركه في المهرجانات السينمائية الدولية ومنها مهرجان برلين خلال طبعته للعام الماضي. * ويتطرق الفيلم إلى تبعات التفجيرات التى تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن عام 2005، بعرض صورتين؛ إحداهما لامرأة بريطانية بيضاء تدين بالمسيحية، والأخرى لرجل إفريقي مسلم وصل إلى العاصمة البريطانية قادما إليها من فرنسا. * وعلى الرغم من اختلاف الشخصيتين فى الديانة واللغة، إلا أنهما وفي غمرة سعيهما المشترك للعثور على أبنائهما المفقودين، يدركان أنهما يشتركان فى كثير من الأمور، لينجح المخرج جزائري الأصل في تجسيد المعاناة البشرية الناجمة عن العنف بغض النظر عن ديانة الضحايا أو أصلهم. * ومن رفوف السينما الجزائرية، اختار المنظمون "الشيخ بوعمامة" للمخرج بن عمر بختي و"العفيون والعصا" لأحمد راشدي و"وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حامينا، وهو الفيلم الذي توج بالسعفة الذهبية في مهرجان كان لعام 1975 ليكون الفيلم العربي الوحيد الذي نال تلك الجائزة.