شهد أمس حي البريجة بلدية اسطاوالي غرب، أحداث شغب متقطعة ومواجهة مع قوات مكافحة الشغب، تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل، وذلك بعد أن عمد متظاهرون، إلى إضرام النيران في عدد من الإطارات، وتعطيل حركة المرور إضافة إلى تحطيم محطة نقل المسافرين احتجاجا على الغلاء الفاحش لبعض المواد الغذائية الأساسية مع بداية العام الجديد. فيما انتفض سكان عدة بلديات بولاية تيبازة. * الاحتجاجات اندلعت بعد آذان المغرب، حيث تجمهر عدد من المحتجين وقاموا في حدود الثامنة ليلا بوضع العجلات والحجارة على مستوى مفترق الطرق الرابط بين الطريقين الوطني رقم 11 والولائي رقم 15 بالقرب من نقطة المراقبة المستقرة للدرك الوطني بحي البريجة، قبل لجوئهم الى استعمال الحجارة ورشق كل ما بطريقهم متسببين في تخريب محطة نقل المسافرين، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي يعتبر برأي بعض أرباب الأسر ممن تواصلت معهم "الشروق" أمرا خطيرا، مؤكدين، أن غلاء المعيشة وازدياد عدد العاطلين عن العمل، كل هذه المعاناة دفعت بهم للخروج إلى الشوارع والاحتجاج. * كما صرح مواطن آخر أن احتجاجات مواطني البريجة بعيدة عن جميع الأحزاب والتنظيمات، وقال "أن الهدف منها دق ناقوس الخطر حول تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة الى محاربة ما وصفهم ب"القطط السمان واللصوص"، وأضاف أن لهيب الأسعار سيؤدي إلى تحقيق أغراض خطيرة تتمثل في "مسح" ما تبقى من روح المواطنة لدى الغالبية العظمى من الجزائريين. * ولم تسجل أحداث البريجة إصابات سواء بين المواطنين أو قوات مكافحة الشغب بحسب ما علمته "الشروق" من مصادر رسمية، في حين أكدت مصادر أخرى، أن قوات الأمن تمكنت من توقيف 4 أشخاص ينتظر إحالتهم على القضاء على خلفية احتجاجات غلاء أسعار المواد الغدائية. * من جهتها شهدت بلديات فوكة وحي كركوبة بمدينة القليعة والشايق في بلدية الشعيبة شرقي ولاية تيبازة حركات احتجاجية، حيث قطع المتظاهرون الطرق الواصلة بين عدة مدن باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام النار بالعجلات المطاطية ما تسبب في إحداث فوضى وشل للحركة المرورية لعدة ساعات، تعبيرا عن احتجاجهم على الارتفاع المفاجئ لأسعار المواد الغذائية، سيما منها الأساسية كالسكر والزيت والدقيق بنوعيه التي أثرت بالسلب على المستوى المعيشي للفرد، وخاصة المواطن البسيط. * من جهة أخرى، تدخلت مصالح الأمن لتفريق المتظاهرين وفتح الطريق بالجرافات على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي فوكة والقليعة، ثم طريق حي كركوبة الواصل بمدينة القليعة وطريق بوسماعيل الرابطة بمدينة القليعة والتي أغلقت من طرف سكان الشايق من بلدية الشعيبة.