خال الطفلة صفية في مكتب الشروق أون لاين قال السيد بلحوسين عبد الله، خال الطفلة صفية، أنه تعرض إلى عملية "اعتقال" من طرف مصالح الأمن في وهران، يوم الإثنين، على خلفية قضية ابنة أخته صفية التي صدر في حقها قرار من المحكمة العليا بإلحاق حضانتها بالفرنسي جاك شاربوك الذي يطالب بها، وذهب عبد الله إلى حد القول بوجود رجال ذوي ملامح أوروبية، احتمل بأنهم من الأمن الفرنسي كانوا يراقبون، عن بعد، عملية اختطافه وقال عبد الله في لقاء ب"الشروق أون لاين" أن أفراد مصالح الأمن اعتقلوه بطريقة "هوليودية" وكأنهم يعتقلون لصّا، حيث فاجأته ثلاث سيارات للأمن وحاصرته بينما كان في طريقه من حي قمبيطة أين يقيم إلى أحد أصدقائه، وعندما سألهم من أنتم قالوا له بأن بطاقة هويتها هي جهاز اللاسلكي الذي بحوزتنا، وأخبروه بأن لديهم معلومات تفيد بأنه ينتمي إلى جماعة مختصة في تزوير وسرقة السيارات، ورغم مقاومته لهم إلا أنهم أنزلوه من سيارته بالقوة وأركبوه في سياراتهم واتجهوا به إلى مديرية الشرطة القضائية في وهران.وأوضح عبده أن مصالح الأمن احتجزته ست ساعات، حيث استمر الاحتجاز من الساعة الواحدة زوالا إلى السابعة مساء، وحضر التحقيق كل من، مدير الأمن الولائي ومدير الشرطة القضائية والمدير الجهوي للشرطة القضائية ومسؤول الاستعلامات في مصالح الشرطة، وتركّزت الأسئلة حول مكان وجود والدة عبد الله السيدة العجوز بن نكروف صفية والطفلة محل البحث صفية، وقال عبد الله بأن المحققين كانوا يريدون معرفة هذه المعلومات دون أن يمسّوه بعنف، وقالوا بأنهم يملكون أوامر "عليا" بالعثور على الطفلة. دون أن يسلموه دليلا على ما يقولون، غير أن عبد الله نفى معرفته بمكان وجود أمه وابنة أخته.ولما يئس المحققون من الحصول على ما يريدون، يقول عبد الله، توجّهوا إلى بيت العائلة في حي قمبيطة وفتشوه بطريقة غير لائقة، ويقول محدّثنا "لقد قلبوا سافل البيت على عافله بحثا عن طفلة طولها 90 سنتيمترا" وأكد بأنهم تفوّهوا بكلام غير لائق أمام أخته المختلّة عقليا، وفي هذه الأثناء،يقول عبد الله، كانت مصالح الأمن في أرزيو حيث تقيم أخت عبد الله قد باشرت عملية تفتيش في بيتها بالتوازي مع تفتيش البيت في وهران، وأوضح عبد الله أن زوج أخته دخل في مشادات مع مصالح الأمن لمنعهم من تفتيش البيت.بعد عملية التفتيش، عاد أفراد الشرطة إلى مديرية الشرطة القضائية كان عبد الله معتقلا وقالوا له سنمنحك الوقت إلى العاشرة من صباح الغد لتخبرنا بمكان أمك وصفية، وأخبره بأنهم يريدون أن تنتهي هذه المشكلة ويذهب كل إلى حاله، وهو ما يُؤكّد، حسب عبد الله، أن أفراد الأمن كانوا يريدون أن يأخذوا صفية تنفيذا لقرار المحكمة العليا الأخير القاضي بإلحاق حضانتها بالفرنسي شاربوك.غادر عبد الله مقر الأمن في السابعة مساء، واتجه إلى البيت حيث وجده "مقلوبا على رأسه"، وأفاد عبد الله بأن دوريات سيارات الشرطة الرسمية والمدنية بقيت تحوم حول البيت إلى الثانية صباحا، لكن عبد الله أفلت من رقابتهم بسيارته اتّجه إلى العاصمة ليقدّم شكوى بمُعتقِليه. فور وصوله إلى العاصمة، تقدّم عبد الله بشكوى إلى وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني ضدّ مصالح المن في وهران يتهمهم فيها باختطافه،حيث جزم بأنه اختُطف واعتُقل دون أن يكون هناك أمر بالاعتقال، وأضاف بأنهم اتهموه أول الأمر بالانتماء لجماعة مختصة في تزوير وسرقة السيارات. وقال عبد الله في شكواه لزرهوني بأنه رغم نفيه أية علاقة له بموضوع صفية وقوله بأنه ليس طرفا في القضية، إلا أن مصالح أمن وهران أصرت على احتجازه ست ساعات كاملة وأنها كانت تكرر معه الأسئلة نفسها حول صفية وأمه ومكان تواجدهما.وتأتي هذه اختطاف خال صفية والبحث عنها لتسليمها للفرنسي شاربوك، رغم عدم صدور قرار المحكمة العليا،مكتوبا، وهي الحالة القانونية الوحيدة التي يصبح في أمر المحكمة العليا ساريا وواجب التنفيذ.