تجددت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة البحرينية في مناطق تقع غربي العاصمة المنامة وسط تصاعد الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ نحو شهر بعد اعتقال ستة من قادة المعارضة، فيما أعلن وزير الصحة نزار بحارنة، أول أمس استقالته من منصبه بعد أن اقتحمت الشرطة حرم المستشفى. وحسب مراسل "الجزيرة نت" في المنامة فإن المواجهات دارت، أمس، بين المتظاهرين والشرطة في مناطق جرحص والسنادس ودية ومنطقة البلاد القديم التي تقع بكاملها غربي العاصمة وسقط فيها عدد من الجرحى بين صفوف المتظاهرين. وقال نشطاء حقوقيون إن عدة مئات من المحتجين سيروا مظاهرات في تلك المناطق، بينما قامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم وقامت بعض الآليات العسكرية بإغلاق مدخل منطقة دية، وجاء ذلك بعد يوم من أعنف مواجهات تشهدها البلاد بين منذ اندلاع الأزمة والتي أدت إلى مقتل ستة أشخاص من الطرفين وجرح المئات وفض اعتصام المحتجين في ساحة دوار اللؤلوة وسط المنامة ومنطقة المرفأ المالي بالقوة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حقوقيين قولهم إن قوى الأمن طوقت مركز السلمانية الطبي بالمنامة واستجوبت الداخلين إليه دون أن تمنعهم من دخوله. وقال التلفزيون الحكومي إن قوى الأمن نظفت المستشفى ممن سمتهم المخربين، وفي منطقة سترة الواقعة جنوبي العاصمة أبلغت الطبيبة أمينة حسن الوكالة ذاتها أن المركز الطبي بالبلدة تسلم 15جريحا يعانون من آثار طلقات أصيبوا بها خلال مواجهات أمس، ولم يتمكنوا من الوصول إلى المركز لأن قوى الأمن كانت قد أغلقت الطرق.