قتل متظاهر في البحرين متأثرا بجراح أصيب بها، فيما جرح نحو عشرين آخرين في مواجهات وقعت الاثنين في عدة مناطق من البلاد، أثناء مسيرات احتجاجية تطالب بإجراء إصلاحات. وذكرت تقارير إعلامية أن القتيل شاب في العشرينيات من عمره، لقي حتفه عقب اشتباكات بقرية الدية بضواحي العاصمة المنامة، وتردد أنه تعرض لإصابات خطيرة بأعيرة نارية. وعلى إثر الحادث خرج مئات المتظاهرين بالعاصمة المنامة في مسيرة احتجاجا على مقتل ذلك الشخص.كانت مواجهات عنيفة جرت في منطقتيْ السنابس والدراز قبل أن تمتد إلى منطقة الزنج بضواحي المنامة، حيث استخدمت الشرطة القنابل المدمعة.وأشارت مصادر اعلامية إلى أن طائرات مروحية حلقت في سماء المنامة، حيث كان من المتوقع أن يحتشد المتظاهرون، وكثفت سيارات الشرطة وجودها في الأحياء ذات الأغلبية الشيعية. وكانت منظمات شبابية لم تحدد هويتها وجهت دعوات للتظاهر في المنامة، وطالبت بتنحية رئيس الوزراء البحريني، خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يقولون إنه يتولى هذا المنصب منذ 40 عاما. ودعا نشطاء بحرينيون -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- إلى التظاهر لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية، وقالوا إنهم سيواصلون تحركهم، كما يريدون أن ينتخب رئيس الوزراء بصورة مباشرة من الشعب، ويطالبون بالإفراج عن “جميع السجناء السياسيين”، وإجراء تحقيق في مزاعم بالتعذيب. وحاول ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة نزع فتيل التوتر، فأعلن عن صرف ألف دينار (2650 دولار) لكل أسرة بحرينية. وتأتي هذه التطورات المتسارعة في البحرين في وقت تحتفل فيه المنامة بإقامة احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى العاشرة للتوقيع على ميثاق العمل الوطني الذي حاز قبولا شعبيا بلغ 98.4% من أصوات البحرينيين، وأيضا الذكرى العاشرة للدستور الجديد الذي ترفضه قوى المعارضة وتعتبره مخالفا لما اتفق عليه في ميثاق العمل الوطني.