أكد عبد الرحمن مهداوي، المدرب الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم، والمدرب الحالي للمنتخب العسكري، أن لاعبي الخضر لا يحتاجون إلى أي تحفيز معنوي أمام المنتخب المغربي، لأن طبيعة المباراة في حد ذاتها حافز لأي لاعب من أجل تقديم أفضل ما عنده فوق أرضية الميدان، وأضاف أن اللقاء سيلعب على تفاصيل صغيرة، والمنتخب الذي يتحكم في أعصابه أكثر سيحسم النتيجة النهائية لصالحه. * أقل من أسبوعين عن مباراة المغرب، فكيف ترى المباراة باعتبارك دربت الخضر من قبل؟ * المباراة صعبة على كلا المنتخبين، وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان، فبغض النظر عن وضعية كل فريق في الترتيب العام للمجموعة، فإن المباراة تحيط بها الكثير من العوامل الخاصة، سواء بالنسبة إلى اللاعبين أو بالنسبة إلى الجماهير، على اعتبار انها تجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا. * * لكن وضعية الجزائر في الترتيب أصعب من وضعية المغرب؟ * صحيح أن المنتخب الوطني لا يملك في رصيده سوى نقطة واحدة فقط، بينما يملك المنتخب المغربي أربع نقاط، لكن كل منتخب مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية وبالأخص المنتخب الوطني الذي عليه كسب النقاط الثلاث من أجل الحفاظ على كل حظوظه في التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا. * * البعض يخشى من تأثير إلغاء مباراة تونس على لاعبي الخضر؟ * للأسف، المنتخب الوطني لم يقم بتحضيرات في المستوى، وهو مشكل كبير بالنسبة إلى المدرب الوطني بن شيخة، الذي عليه أن يجد التوليفة المثلى لمواجهة المغرب الذي يمر تقريبا بنفس ظروف الجزائر، لأنه انتدب مدربا جديدا، وهو البلجيكي غيرتس الذي لازال أيضا في رحلة البحث عن تكوين منتخب قوي. * * نفهم من كلامك أن كل المسؤولية ستكون على اللاعبين أكثر من المدرب؟ * دون أن أقلل من دور الجهاز الفني للمنتخب، لكن اللاعبين لديهم مسؤولية كبيرة في اللقاء، خاصة أن لاعبي الخضر لديهم تجربة لابأس بها في المنافسات الدولية، والأكيد أن المباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة، لذا فالتحكم في الأعصاب وضبط النفس خلال اللقاء أكثر من ضروري. * * = بالنظر إلى طبيعة المباراة، هل يحتاج فيها اللاعبين إلى أي تحفيز؟ * لا أعتقد أن اللاعبين يحتاجون إلى أي تحفيز معنوي خلال اللقاء، لأن طبيعة المباراة في حد ذاتها حافز، فكل لاعب يرغب في الفوز في مواجهة محلية، وشخصيا أعتقد أن كل لاعبي الخضر جاهزون لتقديم مباراة في المستوى أمام المنتخب المغربي الذي يضم هو الآخر مجموعة من اللاعبين الممتازين. * * = كنت من بين أشد المتحمسين للاعتماد على اللاعبين المحليين في المنتخب الأول، فهل ذلك ممكن في مباراة مصيرية أمام المغرب؟ * نعم كنت ولازلت مصرا على ضرورة منح الفرصة للاعبين المحليين، لأن البعض منهم لديهم إمكانات لتقديم الإضافة للمنتخب، وقد برهنوا على ذلك خلال نهايات أمم إفريقيا للمحليين، التي أقيمت في السودان، عندما تمكن المنتخب الوطني من بلوغ الدور قبل النهائي، رغم أنه واجه بعض المنتخبات التي شاركت بفرقها الأولى. * * من هي الأسماء المحلية التي تراها قادرة على اللعب في المنتخب الأول؟ * هناك الكثير من الأسماء، وأخص بالذكر جابو، لموشية، حاج عيسى، مترف وسوداني، الذين بإمكانهم الالتحاق بالمنتخب الأول، ووجود هؤلاء اللاعبين ضروري في المنتخب، حتى لو لم يعتمد عليهم المدرب في التشكيلة الأساسية، لأن وجودهم مع بقية اللاعبين المحترفين سيمنحهم تجربة أكثر، ستفيدهم من دون شك في المستقبل. * = لنبتعد عن المنتخب الأول، أنت تشرف حاليا على المنتخب العسكري، فكيف تسير التحضيرات لنهائيات المونديال؟ * أنا حاليا بصدد تكوين المنتخب، حيث نلعب مباراة تقريبا كل أسبوعين حتى نخلق أكثر انسجاما بين اللاعبين قبل نهائيات كأس العالم التي ستقام في شهر جويلية القادم، أين سنسعى إلى تشريف الجزائر في هذا الموعد العالمي. *
