فشلت المصالح البيطرية لولاية الأغواط في احتواء داء الحمى المالطية مقارنة بالوسائل والمعدات والإمكانيات المالية والمادية المسخرة لذلك، ما أفرز أكثر من 650 إصابة بالحمى المالطية سجلتها المصالح الصحية بالولاية. الشريف داودي وهذا التزايد في عدد حالات الإصابة مرده أساسا إلى استهلاك الحليب غير المراقب، أكثرها ببلدية تاجموت، الثالثة بالولاية من حيث عدد السكان والتي سجلت بها وحدها حوالي 115 حالة إصابة تليها عاصمة الولاية ب 60 حالة فآفلو عاصمة الجهة الشمالية للولاية ب 58 ثم قصر الحيران إلى الجنوب ب: 57 حالة إصابة فالغيشة بأزيد من 50 إصابة إلى جانب البيضاء بحوالي 44 حالة وعين ماضي، بينما سجلت ببلدية سيدي مخلوف على الطريق الوطني رقم 01 في حدود 42 حالة إصابة بالحمى المالطية التي كانت محصورة العام الماضي بين بضعة بلديات بالجهة الشمالية للولاية. وهذا الارتفاع غير المسبوق لا يبرره سوى الانتشار الواسع لرؤوس الماعز المصابة عبر إقليم الولاية، كما يؤكد فشل المصالح المختصة في محاصرة الداء والحد من انتشاره، وإن كان للموالين قسم فيما هو حاصل بامتناعهم عن تشخيص مواشيهم فذاك مرده تخوفهم من تأخر تعويضهم.