فرنسا تشن هجمات منذ الاثنين تستهدف المدنيين والعسكريين ومواقع إستراتيجية أكد رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته، لوران باغبو، مجددا رفضه الاستسلام والاعتراف بفوز غريمه، الحسن واتارا، رغم انهيار نظامه أمام ضربات فرنساوالأممالمتحدة العسكرية وتقدم قوات خصمه. * وقال باغبو، ردا على طلب فرنساوالأممالمتحدة منه أن يوقع على وثيقة يتخلى فيها عن السلطة ويعترف بواتارا رئيسا، والتي اعتبرها الكثير من الملاحظين طلبا مبالغا فيه لا يخلو من الاهانة، "لا أعترف بفوز وتارا" ، وأضاف "لماذا تريدونني أن أوقع على ذلك.. استهجن تماما التلاعب بحياة بلد في عواصم أجنبية"، واتهم واتارا برفض التحاور لأنه "يعتمد على القوات المسلحة الأجنبية". * من جهته، قال المستشار الخاص لباغبو، ألان توسان، "إن باغبو ليس محاصرا، ولماذا يجب أن يكون محاصرا؟ انه رئيس البلاد التي تواجه هجمات من فرنسا منذ يوم الاثنين الماضي، الهجمات استهدفت مواقع إستراتيجية ووجهت نحو المدنيين والعسكريين، ولذلك فإن باغبو متسمك بالسلطة ولن يغادر". * وقال وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، "أتمنى أن يقبل باغبو الواقع بأسرع وقت ممكن، فهو الآن معزول وعليه أن يقتنع بأن الرئيس الشرعي والمعترف به لساحل العاج هو الحسن وتارا "، وقال "أعتقد أن وتارا يتحلى بالديمقراطية، وهو حريص على تحقيق المصالحة السلمية في بلاده"، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حث وتارا خلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء على تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن. * ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من المفاوضات، لم تكشف عن هويته، أن المشكلة هي في معرفة إن كان باغبو سيبقى في كوت ديفوار أم سيرغم على العيش في المنفى . * وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسركي، في نيويورك، إن المحادثات لا تزال جارية مع باغبو، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. وأكد الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج، حمدون توري، إن باغبو "يتحصن مع حفنة من الموالين له" في مقر إقامته في ابيدجان. * وكانت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، اليزابيث بيرز، قد أعلنت أن "الوضع الإنساني تدهور أكثر وأصبح مأساويا بكل معنى الكلمة في ابيدجان" . وأعلنت أن المئات قتلوا الأسبوع الماضي في منطقة دويكويه، غرب ساحل العاج، حيث عثر على مقبرة جماعية تضم 200 جثة. في حين تحدثت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، عن "عشرات القتلى" خلال الأيام الماضية في معارك بالأسلحة الثقيلة .