التأمت الفعاليات الثقافية الجزائرية بمعرض الإسكندرية للكتاب والتي ستختتم فعالياته في الخامس من الشهر الحالي، وكان موعد رواد معرض الإسكندرية مع فعاليات الثقافة الجزائرية واضحا من خلال العديد من الندوات التي نشطها شعراء وكتاب جزائريون، باعتبار الجزائر ضيفة شرف هذه الطبعة في دورتها السادسة. نذكر منها "تأملات ونظرات في المشهد الثقافي الجزائري" في ندوة أدارها الشاعر السكندري أحمد فضل شبلول، وتحدث فيها الأدباء والكتاب الجزائريون: جيلالي خلاص وحكيم ميلود ونور الدين طيبي ومحمد زتيلي، وعقَّب عليهم الدكتور محمد زكريا عناني أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية ورئيس فرع اتحاد الكتاب بالإسكندرية.في البداية تحدث مقدم اللقاء عن مشاركة الجزائر في ملتقى القاهرة الرابع للإبداع الروائي العربي الذي انتهى منذ أيام قليلة، من خلال بعض رموزها الثقافية مثل واسيني الأعرج، ود. عثمان بدري، وكيف أنه طرح في هذا الملتقى سؤال الإبداع العربي أو الجزائري أو المغربي الذي يكتب بلغات أخرى مثل الفرنسية أو الإنجليزية، وهل يعتبر إبداعا عربيا أم ينسب إلى اللغة المكتوب بها ذلك الإبداع؟ أم أن الإبداع بعامة يُنسب إلى جنسية الكاتب، أم إلى المكان الذي تدور فيه الأحداث سواء كان رواية أو قصة قصيرة أو مسرحية.وتحدث الروائي الجزائري جيلالي خلاص، الذي عمل في مجالات عدة كالتعليم والصحافة والإدارة الثقافية، في تلك الندوة عن الرواية العربية في الجزائر، أما مشاركة الكاتب محمد زتيلي فكانت عبارة عن ملاحظات عامة للمشهد الثقافي الجزائري الذي عانى من الإرهاب في وقت من الأوقات وكان التحدي الحقيقي أمام هذا المشهد هو القضاء على الجهل والأمية والتعصب، وعن المشهد الشعري الجزائري تحدث حكيم ميلود، وأوضح أن هناك شعرا يُكتب باللغة العربية الفصحى، وشعرا يكتب باللغة الأمازيغية، وشعرا يكتب بالدارجة الجزائرية، وشعرا يكتب باللغة الفرنسية، واستعرض بعض الأسماء في كل الأنواع السابقة مثل الأمير عبد القادر أول من أصدر كتاب "الفتوحات المكية" لمحيي الدين بن عربي، ومحمد العيد آل خليفة وأبو القاسم سعد الله ومالك حداد وكاتب ياسين وجمال عمراني وغيرهم.