عمر غول.. وزير الأشغال العمومية في كمين نفذته جماعة إرهابية مسلحة صباح الأربعاء، واستولت من خلاله على قطعة سلاح من نوع (ماط 49) وبندقيتين للصيد، قتل 03 أعوان من الدفاع الذاتي العاملين في شركة (سباس) لضمان الحراسة. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر موثوقة، فإن الضحايا وهم (تومي.م) من مواليد 1952 بزيامة منصورية، (بريبر.م) من مواليد 1950 بقرية المزاير ببلدية القنار، (بوباكير.ع) من مواليد 1966 بتاكسانة مقيم بمدينة جيجل، تعرضوا في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا بمنطقة (تيزراران) الواقعة فوق المدخل الغربي لنفق دار الواد الذي أنجزته شركة (اسطالدي) الإيطالية، إلى إطلاق مكثف للنيران من رشاشات كلاشينكوف على يد مجموعة إرهابية تقول ذات المصادر أو بالأحرى ترجح أنهم تسللوا إلى مكان العملية ليلة أول أمس، بغية تنفيذ مخطط إرهابي هدفه اغتيال وزير الأشغال العمومية عمار غول الذي كان من المقرر، حسب البرنامج الذي أعدته مصالح ولاية جيجل، أن يدشن نفق دار الواد ويعاين مدخله الغربي قبل منتصف النهار. المخطط الإرهابي الذي يدخل في سياق المخطط العام للتنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرامي إلى اغتيال الوزراء وكبار المسؤولين، مثلما حدث منتصف شهر جانفي 2008 مع وزير السكن والعمران، الذي استهدف الإرهابيون موكبه خلال زيارته لولاية البويرة، أكدته المسافة الفاصلة بين مكان الكمين والمدخل الغربي للنفق والتي لا تتجاوز، إذا ما أخذنا خط السير المستقيم 800م، على أن تتقلص هذه المسافة عند نهاية المسير والوصول فوق النفق في حدود 30م، ما كان سيسمح لعناصر هذه المجموعة الإرهابية بفتح نيرانها على وزير الأشغال العمومية من مسافة قريبة في اللحظة التي يكون فيها منشغلا بتدشين ومعاينة المدخل الغربي للنفق، كما أن كثافة النيران التي وجهها الإرهابيون إلى الضحايا، إلى درجة تشوههم وتمزقهم تؤكد أن العملية كانت مدبرة لوزير الأشغال العمومية الذي ألغى زيارته للولاية في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، لارتباطات حكومية، مثلما أكده لنا رئيس ديوانه السيد بلقاسم فراشي في اتصال هاتفي أجريناه معه، لحظات بعد تنفيذ الإرهابيين لجريمتهم البشعة.