أقدم تجار بلدية الدرارية، منذ نهاية الأسبوع المنصرم، على غلق محلاتهم التجارية، إحتجاجا على إقدام السلطات البلدية على تنظيم المعرض التجاري الذي يتواصل على مدى ثلاثة أشهر تزامنا مع الدخول الاجتماعي. فاطمة رحماني وفي رسالة شكوى تقدم بها عشرات التجار إلى الوالي المنتدب للدرارية، تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منها، عبروا عن استيائهم الشديد من تصرف مصالح البلدية التي سمحت بإقامة المعرض التجاري للعشرات من التجار الأجانب عن البلدية دون حتى إشراك التجار المحليين، وهو ما أثر سلبا على التجارة القانونية للعشرات من أصحاب المحلات الذين أنهكهم ركود السوق وارتفاع الإيجارات وتحصيل الضرائب في وقت استمرت التجارة الموازية التي تحقق أرباحا بعيدا عن أعين أعوان الضرائب والتكاليف الأخرى التي تتحملها التجارة المنظمة حسب ذات الشكوى. ومما زاد من حفيظة التجار حسب ما صرحوا به ل "الشروق" هو عدم إشراك أبناء البلدية في هذا المعرض، خاصة مع اقتراب الدخول الاجتماعي الذي انتظروه بفارغ الصبر لتعويض الخسائر الناتجة عن الركود الاقتصادي تسببت فيه التجارة الموازية. وفي تصريح للوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدرارية، قال السيد بسايح حسين إن المصالح البلدية لم تكن شفافة في إقامة هذا المعرض، خاصة فيما يخص الإشهار الواسع له ومشاركة أبناء المدينة لأن الأولوية له على حد تعبيره، مضيفا أن المصالح البلدية إعترفت بالخطأ الذي ارتكبته وسيتم تدارك الأمر من حيث تقليص مدة المعرض لأسبوعين فقط بالإضافة إلى فتح أمكنة لتجار المدينة للمشاركة في هذا المعرض التجاري.