دعا الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، الخميس، إلى وقف العنف في ليبيا، مؤكدا على أن تسوية الوضع هناك "غير ممكنة إلا سلميا"، وحث على الاستفادة من الإمكانيات الجديدة التي توفرت الآن للتسوية الشرق أوسطية. * ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن ميدفيديف قوله في مؤتمر صحافي عقب انتهاء مباحثاته مع نظيره النمساوي، هاينز فيشر الذى يزور موسكو حاليا، " أنه "لا يمكن تسوية * الوضع في ليبيا إلا بالوسائل السلمية والتخلي عن استخدام الطرفين المعدات الحربية" ، * وأضاف انه "تتوفر في الوقت الحاضر رغم المشاكل المستعصية أساليب للعثور على مخرج من المآزق التي نشأت" في ليبيا. * وفي موضوع السلام في الشرق الأوسط، دعا الرئيس الروسي إلى "الاستفادة من * الإمكانيات"الجديدة التي توفرت الآن للتسوية" فى المنطقة. وأوضح أن "القضية تتلخص في التحولات الدرامية التي حدثت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذه السنة، فبوسعها المساعدة على تنمية هذه البلدان من جهة، ومن جهة أخرى قد تخلق مشاكل جديدة تهدد الحياة الدولية والوضع في القارة" . * واعتبر ميدفيديف أنه "من المهم جدا الاستفادة من الإمكانيات الجديدة التي نشأت نتيجة ذلك"، مضيفا أنه ناقش مع نظيره النمساوي إمكانية عقد مؤتمر بشأن التسوية فى الشرق الأوسط. * وكان الرئيس الروسي استنكر أمس انتهاك قراري مجلس الأمن الدولي حول ليبي، مؤكدا أن التطورات بينت "بوضوح" أنه يمكن التلاعب فيهما. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن ميدفيديف قوله " أصبح القراران الدوليان 1970 و1973 مداسين بسبب تصرفات بعض الدول"، مضيفا أنه "رغم أن روسيا أيدت أصلا أحد القرارين وأعطت الضوء الأخضر لتبني القرار الثاني من خلال عدم استخدامها لحق للفيتو فإن الأحداث التالية بينت أنه يمكن التلاعب بهكذا قرارات"، ودعا الى "السماح للدول باختيار مسار تطورها بنفسها" . * وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت على القرار 1973 الذي قضى بفرض حظر جوي * على ليبيا واتخاذ كافة الإجراءات "لحماية المدنيين"، واتهمت موسكو دول حلف شمال * الأطلسي "الناتو" بانتهاك القرار الدولي من خلال قصف المواقع المدنية الليبية.