تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر خلال الثلاثاء القادم ولأول مرة في قضية اختلاس 16 مليار سنتيم و800 مليون سنتيم من حساب جاري لبريد الجزائر المتورط فيها مدير المركز الوطني للصكوك البريدية بالعاصمة (ع.ع) رفقة 8 متهمين آخرين بينهم إطارات كانوا يفتحون حسابات بنكية وبريدية بهويات لأشخاص وهميين. وعن طريق التزوير في محررات مصرفية صادرة في الظاهر باسم أمين خزينة ولاية المدية الذي قلد في التزوير ختمه وتوقيعه وختم الخزينة. وبناء على شكوى من الممثل القانوني لمركز الصكوك البريدية ضد مجهول، باشر الأمن التحريات خاصة بعد أن رفع أمين خزينة ولاية المدية شكوى من أجل التزوير في محرر مصرفي صادر حسبما هو مدون عليه من قبل أمين خزينة ولاية المدية، حيث تم التوصل إلى أن المتورطين وراء فتح حسابات بنكية بهوية أشخاص وهمية لدى بنك "ترست بنك" بئر خادم، والثاني بنك السلام بباب الزوار ومصارف أخرى قصد تمويه المصدر غير المشروع لتلك الأموال المتحصل عليها، والتهرب الجبائي لأصحاب المشاريع. وعثر بحوزة المتهم (ز. م) على مجموعة من وثائق أصلية، سجل تجاري وبطاقة التعريف الوطنية وبطاقة الإقامة لشخص وهمي. وقال (ز.م) إنه استخرج بطاقة وهمية بمساعدة (ج. ع). وأشار أنه فتح حساب لدى وكالة "تروست" بوثائق مزورة مقابل 6 في المائة عن كل عملية سحب للمبلغ وانتقاء أشخاص آخرين لفتح حسابات فرعية معترفا بتزويره للوثائق، حيث استرجع من مسكنه عدة طوابع خشبية لأختام منعدمة وقصاصات تحمل مواصفات تجار. ومن جهته صرح مدير المركز الوطني للصكوك البريدية بالجزائر منذ 1999 أن القضية لم يكن يعلم بها ولدى استقباله لأمين خزينة المدية تأكد أنه لم يتم إبلاغه عن البرقيات الخاصة بالقضية. وقال المقاول (ق.ر) إنه أحضر الصك المزور المقدر ب16 مليار سنتيم وعدة وثائق مزورة للتهرب من الضرائب وشاركه في ذلك كل من (م.ز) و(ع.ج) اللذين قاما بفتح حساب بنكي بمصرف السلام ليتم تموينه ب8ملايير سنتيم. أما المتهم (ج) فأكد خلال التحقيق أن شقيقه (ز.م) يحترف التزوير من أجل الفوترة لمقاولين وذلك للتهرب من الضرائب..