تمكنت، أمس، مصالح الدرك الوطني بولاية سعيدة من حجز أسلحة حربية ملك لإرهابيين، وذلك بناء على معلومات أدلى بها المدعو "خراز عبد القادر" المدعو "إسماعيل"، أمير التنظيم الإرهابي المسمى "حماة الدعوة السلفية" بولاية سعيدة، كان قد سلم نفسه لفرقة الدرك الوطني بمولاي العربي صباح الثلاثاء في حدود الساعة العاشرة صباحا. نائلة. ب وأفادت مصادر أمنية أن "خراز" الذي التحق بالنشاط المسلح منذ سنة 1993 وكان ينشط في الجهة الغربية بين سعيدة وبلعباس، قد عين أميرا للتنظيم بالوادي بعد القضاء على المدعو "الحاج سليمان" المدعو "العبقري" الذي كان يمتد نشاطه إلى ولاية البيض، قد قرر أخيرا تسليم نفسه للسلطات والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، بعد وساطة بين عائلته وقائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية سعيدة، حيث تم تكثيف الاتصالات ومحولات إقناعه بوقف النشاط المسلح، خاصة وأنه عارض لسنوات ذلك عند صدور قانون الرحمة عام 1995، وبعدها قانون الوئام المدني الصادر عام 1999، قبل أن تثمر الاتصالات في تسليم نفسه قبل أقل من أسبوع من انقضاء الآجال المحددة للمسلحين لتسليم أنفسهم والاستفادة من تدابير المصالحة. وفي هذا الإطار، قامت مصالح الدرك، في اليوم الموالي، بحجز كميات من الأسلحة الحربية، كشف مصدرنا أنها تتمثل في ثلاثة صواريخ (RPJ 7) و"رشاشة وذخيرة كانت مخبأة في ملاجىء الإرهابيين، واسترجعتها مصالح الدرك في عملية تمشيط بمنطقة عين الحجر، تمت بناء على معلومات أدلى بها الأمير التائب الذي سلم نفسه رفقة سلاحه من "كلاشنيكوف"، ويكون قد أكد أن عدد أتباعه لا يتجاوز 20 فردا، وقدم لمصالح الدرك الوطني معلومات عن هويتهم وتحركاتهم، وتعهد ببذل جهود لإقناعهم بتسليم أنفسهم قبل انتهاء الآجال "بعد أن لمس رغبة لدى أغلبهم، لكنهم كانوا مترددين" وقد تُساهم "توبته" في تراجعهم عن مواقفهم، خاصة وأنه يحظى بتأثير عليهم "وهم حاليا في هدنة غير معلنة في انتظار تحديد مصريهم". ويرى المراقبون أن توبة الأمير "اسماعيل" تعد ضربة قوية للتنظيم المسمى "حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة المدعو سليم الأفغاني الذي ينشط، خاصة وأنها تأتي قبل أيام قليلة من غلق باب الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه التنظيمات الإرهابية بعد 28 أوت المقبل، التاريخ المحدد لتسليم هؤلاء أنفسهم في ظل موجة التوبة التي امتدت إلى القيادات، وأيضا الحصار الذي تفرضه قوات الجيش خاصة على الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تواجه اللحظات الحاسمة في ظل تضارب مواقف قياداتها وتفكيك قواعدها الخلفية، وتكمن "خصوصية" العمليات العسكرية الأخيرة في كونها مدروسة بعد استغلال المعلومات التي أدلى بها تائبون سلموا أنفسهم حديثا "تعتبر قيّمة" حسب مسؤول عن عملية تمشيط بالمنطقة الثانية أو إرهابيين تم توقيفهم في وقت سابق وكانت أجهزة الأمن قد نشطت مؤخرا "حملات تحسيسية" مع عائلات الإرهابيين النشيطين من بينهم أمراء لإقناعهم ب "استغلال الفرصة الأخيرة" بعد تسليمهم نسخا من نصوص ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وأقراص مضغوطة حول فتاوى العلماء بعدم شرعية الجهاد، موازاة مع مواصلتها عمليات مكافحة الإرهاب، وركزت نشاطها على تفكيك شبكات الدعم والإسناد.